البابا ليو ينتقد توظيف القادة للدين لتبرير العنف والنزعة القومية

الخميس 18 ديسمبر 2025 15:52:10
البابا ليو ينتقد توظيف القادة للدين لتبرير العنف والنزعة القومية

انتقد البابا ليو بابا الفاتيكان اليوم الخميس الزعماء السياسيين الذين يستغلون المعتقدات الدينية لتبرير الصراعات أو السياسات القومية، معتبرا ذلك خطيئة جسيمة وتجديفا.

ولم يذكر البابا ليو، وهو أول بابا أمريكي، أسماء قادة بعينهم في رسالته الصادرة قبل اليوم العالمي للسلام الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في الأول من يناير كانون الثاني، لكنه دعا المؤمنين إلى مقاومة أي محاولات لاستغلال الدين في هذا السياق.

وقال البابا "صار جزءا متزايدا من المشهد المعاصر استخدام كلام الإيمان لتغذية الصراع السياسي، وتبرير القومية، وتبرير العنف والحرب باسم الدين. يجب على المؤمنين أن يعملوا بنشاط... لينددوا بطرق التجديف هذه".

وحذر البابا ليو أيضا من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب في رسالته المكونة من أربع صفحات، والتي تصدر سنويا عن زعيم الكنيسة التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار.

وتابع "بدأت تتكون عملية تخفيف مسؤولية القادة السياسيين والعسكريين، بسبب ’الاعتماد’ المتزايد على الآلات لاتخاذ قرارات تؤثر في حياة البشر وموتهم".

وأضاف "هذا يمثل خيانة غير مسبوقة ومدمرة للمبادئ القانونية والفلسفية الإنسانية التي تقوم عليها أي حضارة".

وفي الرسالة، عبر البابا ليو أيضا عن أسفه لزيادة الإنفاق العسكري، مستشهدا بأرقام من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تفيد بأن الإنفاق العسكري العالمي زاد 9.4 بالمئة في عام 2024، ليصل إلى ما مجموعه 2.7 تريليون دولار، أو 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وحذر البابا ليو من "المنطق التصادمي الذي يهيمن الآن على السياسة العالمية، مما يشكل الجانب الأكثر شيوعا لزعزعة الاستقرار في كوكبنا".