رئيس وزراء إسرائيل السابق: رجال نتنياهو تعمدوا تخريب العلاقات مع مصر
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت وجه اتهامات حادة لأنصار رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنهم تعمدوا تخريب العلاقات مع مصر.
وأشار بينت، إلى أنهم تعمدوا إلحاق الضرر بالعلاقات مع مصر في إطار فضيحتي "قطر غيتس" وتسريب الوثائق السرية.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن بينت صرّح بذلك ظهر اليوم، قائلاً: "المادة 121 من القانون الجنائي تنص بوضوح على أن من يُلحق عمداً الضرر بالعلاقات بين إسرائيل ودولة أخرى يُعاقب بالسجن المؤبد. وهذا بالضبط ما فعله أنصار نتنياهو حين تآمروا عمدًا ضد علاقتنا مع مصر".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن بينت، الذي هاجم الأسبوع الماضي مستشاري مكتب نتنياهو، أكد أن "مسؤولية نتنياهو اليوم واضحة: عليه أن يتوقف فوراً عن تمويل دفاع مستشاريه الذين خانوا البلاد، وأن يدينهما علناً، ويقدّم إجابات للمواطنين الإسرائيليين".
وأشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أن بينت عاد وكرر اتهاماته، قائلاً: "نتنياهو يدّعي أنه لم يكن على علم بالخيانة التي جرت في مكتبه. الآن أصبح يعرف، وكل إسرائيل أصبحت تعرف. فالوثائق المُسربة توضح أن أنصار نتنياهو لم يتقاضوا رواتب من قطر فحسب من أجل تجميل صورة قطر وحركة حماس، بل استغلوا أيضاً مكانتهم الخاصة في مكتب رئيس الوزراء للنيل من مصر. بل إنهم صرحوا صراحةً: 'علينا أن نستهدف مصر مباشرة'. وكل ذلك تم لخدمة عدونا المشترك: قطر وحماس، في وقت كانت فيه إسرائيل في حالة حرب".
وتابع بينت: "حين استخدمت عبارة 'أخطر خيانة في تاريخ إسرائيل'، لم أكن أتحدث من فراغ. فمصطلح "خيانة" يعني عملاً متعمداً ضد المصلحة الأمنية والسياسية لدولة إسرائيل. وعلى جنود الجيش الإسرائيلي وكل الإسرائيليين أن يعلموا أن قدس الأقداس في الدولة، وهو مكتب رئيس الوزراء، يجب أن يكون خالياً تماماً من مصالح دول معادية".
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق الذي أجرته مجلة "7 أيام" الإسرائيلية التابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" كشف أن يسرائيل آينهورن، المستشار السابق لنتنياهو الموجود حالياً في صربيا، قام بحملات دعائية لصالح قطر.
وأوضحت يديعوت احرونوت أنه ضمن هذه الحملات، صاغ رسائل موجهة للجمهور الإسرائيلي كان هدفها تحسين صورة قطر وتقديمها كبديل مفضّل عن مصر كوسيط في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين.