إحصائيات رسمية تفضح جرائم تركيا في سجن المعارضة
كشفت هيئة الإحصاء التركية في تقرير حديث لها، أن عدد السجناء داخل سجون تركيا في 31 ديسمبر 2017 شهد زيادة قدرها 15.7% عن عام 2016، لتسجل 232 ألفًا و340 سجينًا.
وفي منتصف عام 2016 الذي شهد محاولة انقلابية فاشلة انطلقت عملية أمنية موسعة، أسفرت حتى الآن عن توقيف أكثر من 50 ألف شخص وفصل أكثر من 140 ألفًا من عملهم.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء، التي تستند إلى إحصاءات هيئة إنفاذ القانون لعام 2017، وبمقارنتها بالتعداد السكاني لتركيا، يتبين أن 288 شخصا بين كل مائة ألف مواطن تركي، داخل السجون.
وأوضح تقرير هيئة الإحصاء التركية أن الأرقام المسجلة في 31 ديسمبر 2017، 65.9% منها صادر بحقهم أحكام قضائية، و34.1% منهم صادر بحقهم مذكرات اعتقال، مشيرًا إلى أن 95.7% من السجناء من الرجال، و4.3% من النساء.
وأشار التقرير إلى أن نسبة السجناء في تركيا خلال عام 2013 كانت 188 سجينا بين كل 100 ألف مواطن، إلا أن تلك النسبة ارتفعت بنهاية عام 2017 لتسجل 288 سجينا بين كل 100 ألف مواطن.
ورصد التقرير استقبال السجون التركية 215 ألفًا و761 سجينًا في الفترة بين 1 يناير و31 ديسمبر 2017، مشيرًا إلى أنه عند النظر إلى السجناء الذين دخلوا وخرجوا من السجن أكثر من مرة خلال العام نفسه، يكون عدد السجناء الذين قيدوا في عام 2017 المنصرم، 193 ألفًا و662 سجينًا؛ 96.2% منهم صدر بحقهم أحكام، بينما بلغت نسبة الرجال بين المحكوم عليهم الذين خرجوا من السجن 96.1%.
وكشف التقرير أيضًا أن عدد السجناء في الفترة العمرية بين 12-17 عامًا، شهد ارتفاعًا بنسبة 109.4%، ليسجل ألفين و56 طفلًا، مشيرًا إلى تسجيل زيادة في الأعداد بنسبة 28.3% مقارنة بالعام الماضي، لستجل 11 ألفًا و805 سجينًا.
وبحسب تصريحات حديثة لوزير العدل عبد الحميد جول فإن تركيا بها 384 سجنًا، تضم بين أسوارها ما يزيد عن 240 ألف سجين، من بينهم حوالي 190 ألف صدر في حقهم أحكام بالسجن أو مذكرات اعتقال. وهناك 50 ألف سجين معتقل بتهمة الإرهاب. وهي التهمة التي وجهت للمعتقلين عقب انقلاب عام 2016.