نتنياهو يقرر ترك حقيبة وزارة الخارجية الإسرائيلية
تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بتعيين وزير للخارجية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من احتفاظه بتلك الحقيبة الحساسة، والانتقادات التي واجهها من قبل دبلوماسيين، قالوا إن وزارة الخارجية في عهدته شهدت انحدارًا لم تعرفه من قبل.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مكتب نتنياهو أصدر بيانًا صباح الجمعة، أكد خلاله أنه بصدد تعيين وزير للخارجية الشهر المقبل، فضلًا عن تعيين وزير للاستيعاب والهجرة خلال أيام، حيث يتولى نتنياهو بنفسه المنصب الأخير أيضًا، هذا بخلاف وزارة الدفاع التي احتفظ بها لنفسه عقب استقالة أفيغدور ليبرمان منتصف الشهر الماضي، كما أنه كان يتولى حقيبة الاتصالات إلى أن سلمها للوزير الدرزي أيوب قرا منتصف العام الماضي.
وأعلن مكتب نتنياهو أيضًا، أن رئيس الوزراء اتخذ قرارًا بتثبيت منصبه الجديد كوزير للدفاع، على أن يدير المنصب بشكل كامل وليس كقائم بالأعمال، ومن ثم أغلق باب التكهنات أمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن كون توليه وزارة الدفاع خطوة عابرة أو مؤقتة.
وبحسب ما أوردته القناة السابعة، ستصادق الحكومة الإسرائيلية بعد غد الأحد، على مشروع قرار بشأن تعيين نتنياهو كوزير للدفاع بشكل ثابت، وليس مؤقتًا، على أساس أن نتنياهو يتولى المنصب منذ استقالة ليبرمان قبل شهر بصورة توحي بأنه سيسلمه لوزير متفرغ، لكن هذا الأمر لن يحدث.
لكن ما يلفت النظر في التقارير التي نشرها الإعلام الإسرائيلي يتعلق بنائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي، والتي تولت المنصب مع تشكيل الحكومة الحالية منتصف عام 2015، ومنحها نتنياهو بوصفه وزيرًا للخارجية صلاحيات واسعة أثارت حالة من السخط بين الدبلوماسيين الإسرائيليين المخضرمين.
وطبقًا للأنباء، يفكر نتنياهو بشكل جدي في تكليف حوتوفيلي بحقيبة وزارية، لكن الأخيرة لن تصبح وزيرة للخارجية، حيث سيمنحها نتنياهو، طبقًا للقناة السابعة، منصب وزيرة الاستيعاب والهجرة، بينما سيتولى أحد وزراء حزب “الليكود” منصب وزير الخارجية.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع “واللا” الإخباري العبري، أن من بين الأسماء المرشحة لمنصب وزير الخارجية، كل من وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات الحالي يسرائيل كاتس، ووزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، ووزير الطاقة والمياة يوفال شتاينتس، ووزير التعاون الدولي تساحي هانغبي.