إستراليا تتمسك بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل رغم غضب جيرانها
أعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، اليوم الأحد، عن تمسكه بقراره الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، بالرغم من الانتقادات من دول مسلمة مجاورة لبلاده.
وسارت كانبيرا على خطى دول معدودة في اللحاق بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة المتنازع عليها كعاصمة لإسرائيل، مع إعلان موريسون السبت هذا القرار.
لكن نقل السفارة الأسترالية من تل أبيب إلى القدس لن يتم حتى إبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق رئيس الوزراء الأسترالي، وهوعرض تم طرحه خلال انتخابات فرعية حاسمة في سيدني، رأى المراقبون في توقيته استمالة للأصوات اليهودية في المدينة.
وأعلنت ماليزيا جارة أستراليا ذات الغالبية الإسلامية أنها “تعارض بشدة” قرار الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وأضافت الحكومة الماليزية في بيان يدافع عن حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي أن إعلان موريسون “سابق لأوانه وإهانة للفلسطينيين وصراعهم من أجل حق تقرير المصير”.
أما إندونيسيا الجارة المباشرة لأستراليا وأكبر بلد إسلامي لجهة عدد السكان فقد أعربت عن غضبها للقرار ولاقتراح نقل السفارة خلال التحضير للانتخابات، وقالت السبت إنها “أخذت علمًا”.
وقال موريسون، الأحد، في إشارة إلى رد جاكرتا، إن رد الفعل الدولي “مدروس” وإن قراره سوف يساعد على التقدم في مشروع حل الدولتين.
وأضاف للصحفيين في كانبيرا: “الردود التي وصلتنا من الدول حتى الآن تمت دراستها”.
وتابع: “أستراليا ستواصل احترام حل الدولتين الذي لا يزال هدفنا بنفس القوة كما كان دائما”.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان أن “إسرائيل ترى في قرار الحكومة الأسترالية فتح مكتب مكلف بالدفاع والتجارة في القدس خطوة في الاتجاه الصحيح”.
ويسعى رئيس الوزراء الأسترالي إلى اجتذاب الناخبين اليهود والمسيحيين المحافظين وإلى كسب ود واشنطن في وقت يخشى فيه هزيمة انتخابية في 2019.