الوفيات بالعشرات.. الكوليرا وانفلونزا الخنازير يجتاحان مناطق سيطرة المليشيا الحوثية

الأحد 23 ديسمبر 2018 11:59:40
الوفيات بالعشرات.. الكوليرا وانفلونزا الخنازير يجتاحان مناطق سيطرة المليشيا الحوثية

كشفت تقارير صحية في محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة الانقلابيين عن وفاة 27 حالة جراء إصابتها بوباء الكوليرا، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 21 ألف حالة منذ أبريل 2018.

ولفتت المصادر الصحية في المحافظة إلى تزايد مؤشرات الإصابة بالمرض في عموم مديريات المحافظة في ظل تعنت وعرقلة ميليشيات الحوثي الانقلابية المسيطرة على مكتب الصحة لأية جهود مبذولة من أجل مكافحة الوباء.

وأشارت المصادر إلى أن الأوضاع الصحية في تدهور مستمر وسط نهب وتلاعب الميليشيات بالمساعدات الدوائية والطبية المقدمة من منظمتي الصحة العالمية و«اليونيسيف» للحد من انتشار المرض.

وفي ذات السياق أكدت السلطات الصحية بصنعاء وفاة 56 حالة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1) من بين 239 حالة مصابة بالفيروس تم تسجيلها خلال العام الجاري 2018.

ونسبت مصادر مطلعة إلى يوسف الحاضري، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء، قوله: «إنّ بعض المراكز الصحية استقبلت خلال الأيام الماضية أربع حالات مصابة بأنفلونزا الخنازير بأمانة العاصمة، وحالة واحدة بعمران، وحالتين في المحويت، ليرتفع عدد المديريات التي ظهر فيها الفيروس إلى 65 مديرية حتى الآن».

وفي سياق متصل، أكد الدكتور جبر الخولاني، نائب مدير هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة إب، وفاة المواطن عادل الحداء، الثلاثاء الماضي، متأثراً بأعراض فيروس أنفلونزا الخنازير، بعد يومين من تلقيه العلاج في العناية المركزة.

وأضاف: «إن المريض الحداء توفي متأثرا بإصابته بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، ويشتبه بأن سببها فيروسH1N1، الذي يصيب الخلايا في بطانة الأنف والحلق والرئتين، ثم ينتقل إلى بقية جسم الإنسان، حيث تظهر الأعراض بعد الإصابة بالفيروس في مدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام».

وأوضح الخولاني أن الفيروس سريع الانتشار وفي حال تفشيه بين المواطنين قد يتسبب بكارثة صحية كبيرة، لاسيما مع عدم وجود اللقاحات الخاصة بعلاجه في المرافق الصحية بالمحافظة»، داعيا الجهات المعنية ومنظمة الصحة العالمية إلى توفير اللقاحات اللازمة للحد من انتشاره، خاصة ونحن في فصل الشتاء الذي تكثر فيه الإصابة بالأنفلونزا ويكون المناخ ملائما لانتشار الفيروس.

وفاة المواطن عادل الحداء، والذي كان يعمل في جهاز أمني، أثارت قلق وخوف السكان بمحافظة إب من انتشار الفيروس، في الوقت الذي يعيش فيه القطاع الصحي في المحافظة وضعاً سيئاً على كل المستويات.

وفي هذا السياق، قال محمد الحميري، أحد سكان محافظة إب: «إنّ انتشار الفيروس وإصابة عدة أشخاص بالمرض يشكل خطورة كبيرة على السكان»، واصفا ذلك بـ «الكارثة»، مشيرا إلى أن مكتب الصحة بالمحافظة لم يصدر حتى الآن أي بيانات توضح حقيقة الوضع الوبائي، ولم يقم بحملات لتوعية وتثقيف المجتمع بمخاطر المرض وأعراضه ووسائل انتقاله وطرق مواجهته.