مقتل كلب على يد شرطي يثير أزمة فى أسبانيا
ذكرت صحيفة "الكوراتو" الإسبانية، أن 3500 شخص تظاهروا فى ميدان بلازا دى سانت جاومى، بمدينة برشلونة، للمطالبة بالعدالة فى وفاة "سوتا"، الكلب الذى قتل الثلاثاء الماضى من قبل رجل الشرطة "جوارديا أوربانا"، فى حين تشدد الشرطة البلدية على أن الأخير تصرف "دفاعا عن سلامته الجسدية".
وأوضحت الصحيفة أن تلك الحادثة أثارت جدلا واسعا فى إسبانيا، خاصة من جماعات حقوق الحيوان فى المدينة، والتى كانت بدايتها تظاهر 200 شخص، وطلب PACMA، وهو حزب سياسى نشط داعم لحقوق الحيوانات، وغيرها من منظمات حقوق الحيوان من الضابط الإجابة عن سلوكه.
وأظهرت لقطات فيديو مثيرة للإزعاج أن الحيوان الجريح ما زال يهز ذيله قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بينما يتم احتجاز مالكه من قبل الضباط.
وقالت الشرطة إن الكلب هاجم ضابطا، لكن شهود عيان قالوا إنه كان ينبح فقط.
ويذكر أن الحادث قد بدأ عندما اقترب ضابطان من رجل بلا مأوى يملك كلبا، وطلبا منه أن يقوم بتقييد كلبه بالسلاسل، لكن الرجل رفض ربط الكلب الذى هاجم أحد الضباط فأطلق عليه الضابط الآخر الرصاص فأصابه فى رأسه.
ونفى شهود عيان رواية قيام الكلب بمهاجمة رجل الشرطة، ويقول أحدهم يدعى كارلوس لصحيفة "الباييس"، إن الضباط "تحدثوا بفظاظة إلى صاحب الحيوان"، مضيفا: "الكلب أصبح عصبيا وبدأ ينبح على أحد رجال الشرطة، دون أن يعضه، كان ذلك عندما أخرج أحد الضباط عصا قابلة للتمديد وهدد صاحب الكلب، وأخرج الضابط الآخر مسدسه وأطلق النار على رأس الكلب".
وعلى أثر ذلك أمسك صاحب الكلب لوح التزلج الخاص به وضرب الضابط فى الرأس، ما أدى إلى فقدانه سنا، ليتم القبض عليه واتهم بالاعتداء على ضابط شرطة.