هندوراس تساوم إسرائيل لنقل سفارتها إلى القدس
كشفت تقارير إعلامية عبرية، أن هندوراس وضعت عددًا من الشروط أمام الحكومة الإسرائيلية، قبل بدء تنفيذ إجراءات نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
جاء ذلك بعد قرابة 7 أشهر من مصادقة البرلمان في العاصمة تيغوسيغالبا على الخطوة، وإرسالها إلى السلطة التنفيذية للمصادقة عليها.
وقال موقع “ماكو” التابع لشركة الأخبار الإسرائيلية إن وفدًا من هندوراس زار تل أبيب سرا، برئاسة مستشار شؤون الرئاسة وعدد من المسؤولين من البلد الذي يقع في أمريكا الوسطى، بعد أن أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفيًا برئيس جمهورية هندوراس، خوان أورلاندو هيرنانديز، لمناقشة ترتيبات نقل السفارة.
وبحسب الموقع، التقى الوفد مديرعام وزارة الخارجية يوفال روتيم، ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي، وناقش معهما بعض التفاصيل مثل البناية التي ستصبح مقرًا للسفارة بمدينة القدس المحتلة، حيث تردد أن هذه البناية قائمة بالفعل.
وأكد الموقع الإسرائيلي على أن الوفد المرسل من الرئاسة في هندوراس، وضع شروطًا أمام إسرائيل، على رأسها تعهد إسرائيل بإعادة افتتاح مقر القنصلية في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس، مبررًا ذلك بأنه ينبغي أن تكون الخطوة التي ستقوم بها الأخيرة ضمن منظومة واسعة لتعميق العلاقات المتبادلة.
وبحسب التقرير، تم إغلاق قنصلية إسرائيل في تيغوسيغالبا عام 1995 لأسباب ترتبط بتقليص الموازنات، مشيرًا إلى أن الخزانة الإسرائيلية ستتكلف مليون دولار سنويًا حال أقدمت على الخطوة المشار إليها وأعادت افتتاح القنصلية.
ومن بين المطالب التي وضعها الوفد تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، والحصول على مساعدة إسرائيل في مجالات الفضاء السيبراني ومكافحة الجريمة المنظمة، وقيام إسرائيل بإرسال خبراء بشكل دوري في مجالات المياه والزراعة، كما طالب الوفد أن تعمل إسرائيل على تقريب وجهات النظر والعلاقات بين هندوراس وبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة “معاريف” أن الوفد الذي زار تل أبيب وضع قائمة من المطالب، ووصفت الأمر بأنه أشبه بـ”تدفيع الثمن” في مقابل نقل السفارة إلى مدينة القدس، لافتة إلى أن هناك مقرًا جاهزًا بالفعل لاستيعاب السفارة.
وألمحت الصحيفة إلى حالة من عدم الارتياح داخل أروقة الخارجية الإسرائيلية على خلفية الشروط، ولا سيما ما يتعلق بمحاولة استخدام إسرائيل وسيطًا لتقريب العلاقات بين هندوراس وبين إدارة ترامب، وهي الإدارة التي استبقت الجميع وأعلنت نقل سفارة الولايات المتحدة إلى المدينة المحتلة.