القائمة النهائية المشاركة بفئة أفضل فيلم أجنبي بالأوسكار
أعلنت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية "الأوسكار"، عن القوائم المختصرة لحفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 91، فى 9 فئات من أصل 24 فئة، وذلك قبل أسابيع من إعلان الترشيحات النهائية يوم الثلاثاء 22 يناير المقبل، على أن يعقد حفل توزيع جوائز الأوسكار، يوم الأحد الموافق 24 فبراير 2019، فى مسرح دولبى بهوليوود، ويذاع على الهواء مباشرة.
وضمت القائمة المختصرة لنيل جائزة الأوسكار بدورتها الـ91، 4 أفلام من آسيا بينها فيلم عربى وحيد، وهى: الفيلم اللبنانى "كفر ناحوم" و"Shoplifters" من اليابان و"Ayka" من كازاخستان و"Burning" من كوريا الجنوبية، و3 أفلام من أوروبا، هى: فيلم "Never look away" من ألمانيا، و فيلم "The guilty" من الدنمارك، ومن بولندا "Cold war"، إضافة إلى فيلمين من أمريكا الجنوبية هما الفيلم المكسيكى"Roma" وفيلم "Birds of passage" من كولومبيا .
ويتصدر الفيلم اللبناني "كفرناحوم" الأفلام المشاركة وهو الفيلم العربي الوحيد المشارك بالمسابقة الرسمية، وتدور أحداث الفيلم تدور حول الطفل "زين" الذى يبلغ من العمر 12 عامًا، يرفع دعوى قضائية ضد والديه بسبب الإتيان به إلى الحياة المليئة بالمعاناة التى يعيشها، وتبلغ مدته ساعتين من الزمن.
فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان السينمائى الدولى، وتصدر شباك التذاكر اللبنانية، كما فاز بجائزة الجمهور فى مهرجان سراييفو الدولى بلبوسنة والهرسك، وجائزة الجمهور فى مهرجان ملبورن بأستراليا، وجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان النرويج السينمائى الدولى، وجائزة الجمهور التفضيلية فى مهرجان كالجارى فى كندا، وجائزة أفضل ممثل للطفل زين الرفيع، وجائزة لجنة تحكيم الشباب لأفضل فيلم فى مهرجان أنطاليا.
كما نال الفيلم أيضًا جائزة الجمهور الذهبية فى مهرجان ميل فاليه Mill Valley فى الولايات المتحدة الأمريكية وجائزة الجمهور Gigi Guermont فى مهرجان ميامى السينمائى - الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مشاركات فى مهرجان تورونتو – كندا وسان سيباستيان – إسبانيا ومهرجان لندن إلى مهرجانات عدة أخرى.
الفيلم الكوري "احتراق"، وهو قصة قصيرة للأديب هاروكى موراكامى المخرج والروائى ووزير الثقافة الكورى الأسبق، وحامل جائزة السيناريو فى كان 2010 عن فيلمه السابق "شعر"، يصيغها تشانج دونج فى فيلم مدته ساعتين ونصف، ويدور حول شاب بسيط يحلم أن يكون كاتبًا بعد إنهاء الخدمة العسكرية، يقابل جارة قديمة تتعرف عليه لتبدأ بينها صداقة بها شىء من الحب، قبل أن تسافر الفتاة فى رحلة وتعهد له برعاية قطتها، لتعود ومعها شاب ثرى يركب سيارة "بورش" حديثة ويعيش فى شقة فاخرة مما يجعل البطل غير جدير بالفتاة.
الفيلم المكسيكي "روما"، وقد تم اختيار اسم الفيلم نسبة إلى حى فى مكسيكو سيتى حيث تعيش العائلات خلف بوابات مغلقة، وتعمل الخادمات والطباخين والسائقين فى واحدة من هذه المنازل، إذ تعيش "كليو" حاضنة الأطفال بجانب كونها خادمة، فى الصباح تستيقظ مع الأطفال، فى الليل تضعهم فى السرير، تقدم وجبات الطعام، وتنظف فضلات الكلاب وتحمل الغسيل إلى السطح.
ويروي الفيلم سلسلة الكوارث التي تنال من استقرار هذه الأسرة، بدءًا برحلة عمل يقوم بها الأب لكندا لا يعود بعدها، بالإضافة إلى وقوع زلزال، وموت ابن الخادمة وخيانة حبيبها بعدما عرف أنها حامل، فى واحدة من أكثر التسلسلات إثارة للدهشة، شاهدت كليو وجدة العائلة سينيورا تيريزا (فيرونيكا غارسيا) مظاهرة طلابية تحولت إلى أعمال شغب من خلال نافذة صالة عرض للأثاث، لا يشير "كوارون" إلى الحادث - الذى يعرف باسم مذبحة كوربوس كريستى عام 1971 - لكنه يملأ ذلك اليوم بمشاهد من العنف الفوضوى، بما فى ذلك صورة امرأة تصرخ طلبا للمساعدة بينما تحتضن رجلا يحتضر.
ومنذ فوز الفيلم بجائزة الأسد الذهبى فى مهرجان البندقية السينمائى فى سبتمبر الماضى، أصبح اسم مخرجه "ألفونسو كوارون" حديث العالم، وأحدث ضجة كبيرة وعلت التوقعات وفى المقابل زاد سوء الفهم حول طبيعة هذا المنتج الفنى.
ولعل أحد أهم مميزات الفيلم، هو قدرته على التشابك بذكاء مع الحالة السياسية لدولة المكسيك من خلال هذه القصة الشخصية، ورصدت بصريًا لحظات مظلمة فى التاريخ المكسيكى الحديث، مثل مذبحة كوربوس كريستى عام 1971 لطلاب الجامعات.
الفيلم الكازاخستاني "Ayka"، حصلت بطلته سامال يسلياموفا على جائزة أفضل ممثلة بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائى، وهو الفيلم الذى رشحته كازاخستان لتمثيلها بالنسخة الـ91 من جوائز أوسكار عن أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.
ويدور الفيلم حول امرأة تواجه قرارات الحياة أو الموت فى شوارع موسكو، إذ يدور حول فتاة من كازاخستان تُدعى «أيكا» تعيش وتعمل بشكل غير قانونى فى موسكو، فهى لا تستطيع أن تُربى طفلاً، لأن ليس لديها عمل ولا غرفة تعيش بها، وتنام فى شقة مكتظة بالسكان الأغراب عنها، وبعد ولادة ابنها تتركه فى المستشفى، لأنها ترى أن طفلها لديه فرصة أفضل للبقاء فى المستشفى حيث يوجد على الأقل بعض الطعام والمأوى.
الفيلم الياباني "السارقون"، تدور أحداث "السارقون" فى 121 دقيقة، يناقش خلالها المخرج اليابانى هيروكازو كورى إيجا، عددا من القضايا الإنسانية والأسرية فى المجتمع اليابانى من خلال قصة عائلة فقيرة تعيش فى طوكيو، تسرق المحال التجارية للبقاء على قيد الحياة والحصول على الطعام.
الفيلم البولندي "الحرب الباردة"، الفيلم حصد 5 جوائز من مهرجان كان السينمائى الدولى، أفضل فيلم، أفضل ممثل (توماس كوت)، أفضل إخراج، أفضل ممثلة (جوانا كوليج)، أفضل سيناريو.
تدور الأحداث حول قصة حب بين اثنيْن طبائعهما شديدة الاختلاف، وينحدران من خلفيات اجتماعية مختلفة، تنشأ قصة حبهما وتدور فى خلفية الحرب الباردة خلال الخمسينيات، ما بين بولندا ويوغوسلافيا.
الفيلم الألماني "لا تنظر بعيداً"، يدور الفيلم حول فنان تشكيلى ألمانى وجد نفسه منذ الطفولة واقعا فى قلب أحداث التاريخ المأساوية، فخالته الشابة الجميلة التى تصحبه فى جولاتها على معارض الفن الرفيع، لا تستطيع التأقلم مع القيود التى فرضتها النازية، فتعانى من نوبات اضطراب عصبى يجعلها تسقط ضحية للنظام النازى نفسه، فالطبيب الذى يحيلون إليه السيدات لفحصهن، يقضى بتعقيمها ثم بإرسالها إلى حيث يتم التخلص منها ومن مثيلاتها بالقتل.
الفيلم الدانماركي "المذنب"، تدور أحداث فيلم "المذنب" فى فضاء داخلى، رغم أن كل الأحداث التى صاغها المخرج بشكل تشويقى لاهث كانت تحدث فى الخارج فى جو ممطر، والتى جعلنا المخرج نعيش معها كمشاهدين مع الشخصية الرئيسية وهو شرطى يعانى من مشاكلات فى عمله وتم نقله للعمل المكتبى لتلقى مكالمات المواطنين الذين يجدون أنفسهم فى مشاكل، وإذا به يجد نفسه أمام مكالمة تقلب مسار اهتمامه وتجعله يركز معها دون غيرها كون صاحبتها تشتكى من تعرضها لخطر داهم لتتطور الأحداث بعد ذلك فى مسار غير متوقع.
وأخيرا الفيلم الكولومبي "طيور الممر"، ويوثق فيلم "طيور الممر" قصة صعود وسقوط عشائر "الواييون" المتناحرة حول تجارة المخدرات فى شمال كولومبيا، بطريقة غير معتادة على نوعية أفلام صعود العصابات "الكارتل".
كما يظهر الفيلم اهتمام مدهش بتفاصيل العادات والتقاليد والاحتفالات المحلية فى كولومبيا، وينسج المخرجان مأساة ملحمية من الفخر والجشع والصدام بين العالمين القديم والجديد.