الاعتقالات العمالية بالأحواز.. جرائم إيران لقمع المطالب المشروعة

الأحد 30 ديسمبر 2018 20:01:40
الاعتقالات العمالية بالأحواز.. جرائم إيران لقمع المطالب المشروعة



في ظل اشتعال ثورة الأجور بالأحواز العربية المُحتلة من قبل إيران، واعتقال عدد كبير من العمال المنتفضين من قبل الاستخبارات الإيرانية، تظاهر عددا من العمال وعوائل العمال المعتقلين من مجمع الفولاذ في الأحواز، أمام مقر المحافظة للاحتجاج على استمرار احتجاز زملائهم وحمل المعترضون لافتات كتب عليها «ليطلق سراح العمال المعتقلين»، و«السجن ليس مكان للعمال».

وضم التجمع عوائل وزملاء العمال المعتقلين بعد 14 يوماً من المتابعات والمراجعات لتحديد مصير العمال المعتقلين، ومحاولة الإفراج عنهم، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي للمقاومة الإيرانية «منظمة مجاهدي خلق».

ووجهت السلطات الإيرانية للعمال المعتقلين تهمة المشاركة في تظاهرات، وجاء اعتقال العمال المحتجين لمجمع الفولاذ في الأحواز بعد احتجاجات ومطالبات دامت أكثر من 38 يوماً.

ونددت اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز العربية، بالاعتقالات التي تنفذها استخبارات إيران في حق أبناء الشعب الأحوازي عامة، والعمال المنتفضين خاصة، مؤكدة أن تلك الاحتجاجات السلمية حق مشروع تكفله جميع قوانين وبلدان العالم.

من جانبه قال الدكتور عارف الكعبي رئيس "تنفيذية الأحواز"، في تصريح خاص لـ"المشهد العربي"، إن حملة الاعتقالات الواسعة المجرمة التي نفذتها استخبارات الاحتلال الإيراني ضد عمال الأحواز المنتفضين، تعد جريمة نكراء تستحق الوقوف والتدخل الدوليين، والذي تخطت أعدادهم حسب لجان الرصد المحلية الـ60 عاملاً آخرهم 26 عاملاً تم اعتقالهم أول أمس الاثنين، دخل معظمهم في حالة إضراب تام عن الطعام بسبب المعاملة الوحشية التي يتلقونها في سجون الاحتلال الإيراني.

وأكد "الكعبي" أن استمرار الحراك العمالي بالأحواز يأتي نتيجة لتعنت سلطات الاحتلال الإيراني في إعطاء العمال مستحقاتهم المادية على مدار 6 أشهر، إضافة إلى تعيين عمال فرس في مصانع الأحواز وإحلالهم محل أبناء الأرض والمال.

وشدد أن حراك أبناء الشعب الأحوازي في الداخل والذي دخل شهره الثاني، سيظل قائماً وسيشتعل أكثر، رداً على ممارسات سلطات الاحتلال الفارسي التي تتفنن في إضطهاد أبناء شعبنا، وتتبع سياسة التجويع وسرقة المقدرات والترهيب والاعتقال ضد أي مطالبات بالحقوق، والذي بدوره يتنافى تماماً مع جميع القوانين والأعراف الدولية.

إننا نحمل قادة النظام الإيراني الصفوي بداية من خامنئي وحرسه الثوري المجرم، مروراً بروحاني ورئيس الاستخبارات والسلطة القضائية والبرلمان الفاسدين، مسؤولية سلامة هؤلاء المعتقلين المضربين عن الطعام، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم دون أي ضمانات أو كفالات مالية، ونحذر من استخدام خطوات تصعيدية ضد أبناء شعبنا البواسل.

إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على شرعية تظاهرات عمال أبناء الشعب العربي الأحوازي، نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والبرلمان الأوروبي، والمجتمع العربي من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، منظمة القمة الإسلامية، بسرعة التدخل لوقف جرائم النظام الإيراني وحماية الشعب الأحوازي المظلوم، واسترجاع أرضه التي احتلتها إيران منذ ما يزيد عن 9 عقود.

وبدأت حملة الاعتقال «التعسفية»، منتصف ليلة 17 ديسمبر حيث اعتقل في ذلك اليوم 42 عاملاً من عمال الفولاذ، تم إطلاق سراح بعضهم خلال الأيام الماضية ولكن ما زال هناك العشرات منهم في سجن شيبان ومعتقلات أخرى.

وبدأ التجمع الاحتجاجي منذ يوم 24 ديسمبر بشكل دوري احتجاجاً على رفض السلطات الإيرانية إطلاق سراح المعتقلين.

وتحدث أحد أفراد العوائل قائلاً: «طيلة الأيام العشرة الماضية قطعنا كل السبل القانونية للإفراج عن أحبائنا ولكننا لم نجد آذاناً صاغية ولم يطلق المسؤولون سوى وعود كاذبة».

ونددت المقاومة الإيرانية، باقتحام منازل العمال المحتجين والمطالبين بحقوقهم الأساسية ودعت عموم العمال والشباب والطلاب خاصة في الأحواز وخوزستان، إلى دعم العمال المضربين في صناعة الفولاذ في الأحواز وانضمامهم إليهم وطالبت بدعم الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق العمال والاتحادات والنقابات العمالية في مختلف الدول لإضراب العمال والعمل العاجل لإطلاق سراح العمال المعتقلين.