تعرف على ملابسات اقتحام منزل حيدر العبادي في بغداد
أوضح مصدر مطلع اليوم الثلاثاء، حقيقة الأنباء التي تحدثت عن اقتحام حماية رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، منزل رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في المنطقة الخضراء.
وقال المصدر، إن قوة من حماية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بقيادة اللواء آزاد وهو مقرب من الأوساط الإيرانية اقتحمت منزل العبادي، عندما كان في الخارج، ورفضت دخول أي من العاملين في المنزل، وطالبات بإخلائه، وذلك بسبب خلافات مع رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، حول طبيعة السكن في المنزل التابع للحكومة، وما إذا كان للسكن فقط، أو لإدارة ائتلاف النصر واستقبال الزعماء السياسيين فيه.
ونفى المصدر أن يكون العبادي قد احتجز في داخل المنزل أو زوجته كما أفادت بذلك وسائل إعلام، مشيرًا إلى أن العبادي تلقى اتصالات هاتفية من زعماء سياسيين للتعبير عن رفضهم هذا الاقتحام.
بدوره قال ائتلاف النصر بزعامة العبادي في بيان أصدره بشأن الحادثة إن "مسؤول حماية عبدالمهدي المدعو (ازاد)، تصرف تصرفات رعناء وعتبنا على عبدالمهدي كيف يوافق على أن يقوم مسؤول حمايته بالاعتداء على منزل العبادي واقتحامه".
ودخل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي على خط قضية اقتحام منزل العبادي فيما استذكر مدوّنون ونشطاء سلوك حماية عبدالمهدي قبل 9 سنوات عندما كان نائب رئيس الجمهورية، واقتحمت قوة تابعة له مصرف الزويّة ببغداد.
ويندرج هذا الصراع ضمن الخلافات التي برزت بين الرجلين بعد تسلم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي مهامه خلفًا للعبادي قبل شهرين، حيث ألغى عبدالمهدي عدة قرارات اتخذتها حكومة العبادي، وهو ما فاقم الخلافات بين الاثنين.
وأوقف العبادي العمل بقرارات وتوجيهات مجلس الوزراء مدة أربعة أشهر، وهو ما أثار جدلًا سياسيًا وشعبيًا بشأن إلغاء تلك القرارات التي تخص في معظمها المحافظات الجنوبية، والمشاكل التي تعاني منها.