ما سر هدية قطر المريبة لـلبنان خلال القمة الاقتصادية ؟

ترك أمير تنظيم الحمدين القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أمضى ساعات في العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة في أعمال القمة العربية الاقتصادية خلفه، الكثير من القلق والارتباك بعد مغادرته.

وحاولت وكالة “بلومبيرج” تسليط الضوء على لغز “هدية قطر” للبنان، التي تدافع الوزراء والرئاسة التصريحات بشأن وقوعها من عدمه، ما جعل الأمر أقرب إلى اللغز.

وبعد افتتاح القمة، أعلنت وسائل إعلام محلية أن قطر ستودع مليار دولار في البنك المركزي اللبناني، ومن المحتمل أن إيداع النقد المالي بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، مما يطمئن حاملي السندات المالية الذين يعيشون حالة من التخبط؛ جراء التصريحات الحكومية المتناقضة بشأن إمكانية إعادة هيكلة الديون.

وقال وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري إنه سمع من مسؤولين عن الوديعة القطرية، ولم يستطع تأكيد الخبر، مضيفًا أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل كان مراوغًا بشكل كبير.

وردًا على سؤال حول التزام قطر قال باسيل: “الثقة في لبنان كبيرة، وهناك دول سوف تؤكد هذا”.

وبناءً على ما ذكرته إذاعة “صوت لبنان” فإن الشيخ تميم وافق على إيداع الأموال للمساعدة في دفع تكاليف القمة، وذلك حسب أشخاص مجهولين، على علم بهذا القرار.

وهذا الخبر علّق عليه وزير الاقتصاد بالقول “نأمل أن يكون هذا صحيحًا أيضًا، ونأمل أن باقي الدول الأخرى ستشارك أيضًا نفس الطريقة”.

إلا أن المسؤولين القطريين لم يؤكدوا الخبر، ما جعل تلفزيون “ال.بي.سي.اي” يستشهد بالمستشار الإعلامي للقصر الرئاسي، الذي رد بأنها لا توجد تأكيدات بخصوص هذا التقرير.

وتعتبر زيارة حاكم قطر التي لم يتم الإعلان عنها إلى لبنان، وغادرها بعد وقت قصير من افتتاح القمة، رمزًا لجهود قطرية، تهدف إلى كسر العزلة التي تعيشها جراء مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر .