محافظ الحديدة ينفي سقوط ضحايا في الهجوم الحوثي على الضباط الحكوميين والأمميين

الأربعاء 30 يناير 2019 16:47:52
محافظ الحديدة ينفي سقوط ضحايا في الهجوم الحوثي على الضباط الحكوميين والأمميين
كشف محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر - اليوم الأربعاء - تفاصيل هجوم مليشيا الحوثي على ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة، والضباط الحكوميين، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام، نافياً سقوط ضحايا في الهجوم.
 وقال الطاهر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنّ المليشيات قامت أثناء تحرُّك فريق نزع الألغام، بإطلاق وابلٍ من الرصاص والقذائف في محاولة منها لإعادة الفريق إلى الموقع الذي كان فيه قبل التحرك. 
وأضاف أنّ المليشيات الحوثية لم تسمح للفريق من العبور في الطريق التي تسيطر عليها، تحت ذريعة أنّ هناك إطلاقًا للنار في الموقع المراد الوصول إليه من قبل الفريق، فانتظر الفريق حتى يتمكنوا من العبور، إلا أنه بعد ساعات من الانتظار أمطرتهم الميليشيات بالنار.
ولفت المحافظ، إلى أنّ الفريق خرج من الحديدة عبر طريق تتمركز فيها الميليشيات إلى منطقة التماس، التي لم تسمح لهم الميليشيات بالعبور للفريق منها شرقًا. 
وأكّد "الطاهر" أنّه لم يتعرض أي شخص من فريق الحكومة أو البعثة الأممية لمكروه أو إصابة، موضحًا أنّ إطلاق النار كان عشوائياً. 
واعتبر أنّ هذا الهجوم عمل إجرامي مخالف لما جرى الاتفاق عليه في عملية نزع الألغام، مستغربًا عدم وجود أي تحرك من المنظمات الدولية حيال هذا العدوان وخرق القوانين الدولية.
وأمس الثلاثاء، هاجم الحوثيون، ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة وللجانب الحكومي، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق بوابل من النيران، ومنعوا وصول فريق أممي برئاسة الجنرال باتريك كاميرت إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة.  
وقال الناطق باسم الحكومة راجح بادي - في تصريحات أدلى بها أمس - إنّ الضباط الحكوميين تحركوا في الساعة الثامنة صباحاً إلى مطاحن البحر الأحمر ومنها إلى خطوط التماس في منطقة كيلو 13 في تمام الساعة التاسعة صباحاً مع ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة والإعلاميين والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق وتم تصفية شبكات الألغام من قوس النصر الى قريب خط التماس.  
وبُعيد ذلك، فوجئ أعضاء الفريق بوابل من النيران الحوثية، رغم أنّه كان قد تمّ التنسيق مسبقاً مع مندوب الأمم المتحدة الذي بدوره أخبر الفريق بأنّ الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام. 
وأضاف "المتحدث" أنّ ضابط الارتباط انتظر دخول مندوب الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن المليشيات رفضت السماح بفتح الطريق، وفي وقت لاحق أبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي بعد انتظار طويل أنّ الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن، وطلب منهم العودة حتى إشعار آخر.  
وجاء هذا الهجوم الحوثي بعد أيامٍ من قصف المليشيات لمطاحن وصوامع البحر الأحمر في الحديدة بقذائف الهاون والهاوزر، ما أدّى إلى احتراقه بالكامل وتضرر أجزاء أخرى من الصوامع مخلفة أضراراً مادية بالغة، يوم السبت الماضي.  
وكان الهدف من القصف منع زيارة كانت مقررة لهيئة الأمم المتحدة للمطاحن وعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي، في إطار تعنت وفد الحوثي في اللجنة المشتركة ورفضه فتح طرق آمنة وإزالة الألغام لتسيير الإمدادات الغذائية والإغاثية.  
يُشار إلى أنّه في 13 ديسمبر الماضي، وُقّع على اتفاق السويد في العاصمة ستوكهولم، وتضمّن بنوداً على الوضع في الحديدة، منها إعادة انتشار للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، وإزالة جميع المظاهر العسكرية المسلحة في المدينة، إنشاء لجنة تنسيق إعادة انتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأمم المتحدة، وتضم أعضاء من الطرفين، لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.