ليبيا تتحرك لتدويل ملف تسليح قطر للجماعات الإرهابية عبر تونس

الجمعة 1 فبراير 2019 13:24:52
ليبيا تتحرك لتدويل ملف تسليح قطر للجماعات الإرهابية عبر تونس

بدأ 100 محام ليبي في إعداد المستندات القانونية لتدويل ملف تسليح النظام القطري للجماعات الإرهابية في ليبيا، بحسب ما نقلت جريدة الأنوار التونسية في تقرير نشر الجمعة الماضية.

وذكر التقرير إن الإمداد القطري بالأسلحة والذخائر، كان يأخذ طريقه إلى الأراضي الليبي عبر ميناء جرجيس وثلاث مطارات أخرى في الجنوب التونسي، حيث شكلت تونس معبرا رئيسيا للأسلحة القطرية لثوار المنطقة الغربية والجبل، وتحولت إلى " هانوي جديدة" على الحدود الليبية - بحسب منصة قطريليكس التابعة للمعارضة القطرية-.

كما شمل ملف القضية، المزمع تقديمها أمام محكمة الجنائية الدولية، ملابسات تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق، البغدادي المحمودي، من قبل السلطات الرسمية التونسية، إلى الحكومة الانتقالية الليبية التي كان يسيطر عليها تنظيم الإخوان في العام 2012، رغم مخاوف من عدم حصوله على محاكمة عادلة.

وكان أحد قيادات المتمردين  في مدينة الزنتان قال في تصريحات نقلها موقع  "تانيت برس" الإخباري التونسي أن "الأسلحة القطرية كانت تمر إليهم عبر المعبر الحدودي  ذهيبة -وازن بطرق علنية، مؤكدا أنه في منتصف مايو 2011 أشرف بنفسه كمكلف بملف التسليح في كتيبته على مرافقة ما يزيد عن 10 شاحنات كبيرة تحوي أسلحة خفيفة وراجمات مضادة للطائرات ومناظير ليلية وأجهزة اتصال."

كم أكد أحد عناصر الارتباط بين تونس ليبيا، بحسب الموقع التونسي، أن "كميات كبيرة من الأسلحة مرت إلى ليبيا عبر تونس داخل سيارات إسعاف قادمة من بريطانيا في أبريل 2011، وأضاف "أن هذه السيارات التي عددها حوالي العشرة  دخلت إلى تونس عبر ميناء حلق الوادي، تحمل داخلها أسلحة قنص متطورة اقتناها من بريطانيا معارض ليبي ينتمي إلى جماعة الإخوان."

وفي منتصف شهر أغسطس 2011 بث نشطاء على شبكة الإنترنت من مدينة جرجيس مقطع فيديو عبروا فيه عن احتجاجهم عن وجود سفن تحمل على متنها  أسلحة قطرية راسية بميناء جرجيس.

وفي شهر يوليو وصلت طائرة شحن قطرية إلى مخيم اللاجئين في مدينة رمادة الحدودية، حاملة على متنها مواد اغاثية و طبية حسب الرواية الرسمية القطرية – التونسية، غير أن قيادات عسكرية ليبية قد أكدت في وقت سابق على وجود أسلحة و ذخائر و صواريخ متطورة على متن طائرات الاغاثة، حتى أن مخيمات اللاجئين في تطاوين ،جنوب شرق تونس على الحدود مع ليبيا، تحولت إلى مراكز دعم لوجستي لثوار المنطقة الغربية.

كما اعترف علي الصلابي زعيم جماعة الإخوان في ليبيا، بأن رئيس الأركان القطري مارس ضغوطات على رئيس الأركان التونسي رشيد عمار وصلت حد "الإهانة" بأن قال له و "ما فائدة البدلة العسكرية التي ترتديها إن لم تساعد الثوار الليبيين"، كما قام رئيس الأركان التونسي ووزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي في أبريل 2011 بزيارة الى العاصمة القطرية الدوحة لترتيب عمليات نقل الأسلحة إلى الداخل الليبي والتي انطلقت مباشرة في شهر مايو من نفس السنة.