تقرير يكشف.. أردوغان يستولى على أموال الأوقاف لتضخيم ثروته

يسعى رئيس الدكتاتورية التركية رجب طيب أردوغان، لتضخيم ثروات العائلة الحاكمة بطرق غير مشروعة، حيث كشف تقرير استيلائه على عوائد الأوقاف والذي أعدته بلدية إسطنبول الكبرى وامتنعت عن إعلانه أنها خصصت مبالغ ضخمة من مال الأوقاف والجمعيات الأهلية لحسابات عائلة رجب. 

تقرير “النشاط المنزلي لمنظمات المجتمع المدني لعام 2018” تسرب إلى وسائل إعلام تركية، وكشف عن حصول هيئة الأوقاف على 847 مليون و592 ألف و858 ليرة، جزء كبير منها تحولت إلي الأوقاف المقربة إلى عائلة أردوغان مثل وقفي “الشباب وخدمات التعليم” و”تنمية السياحة والتعليم”.

صحيفة “ديكان” افادت أنه فور تسريب التقرير إلى وسائل الإعلام أصدرت بلدية إسطنبول بيانا اليوم السبت لتتبرأ من المعلومات الواردة فيه، والادعاء بأنه “غير حقيقي وملفق”، بينما هي في الواقع الجهة التي أصدرته وامتنعت عن إعلانه لأن المعلومات والأرقام الواردة فيه تحمل إدانة للبلدية ومسؤوليها.

البلدية خصصت أموال ضخمة من حصة الأوقاف، وحولتها إلى الأوقاف المقربة من إردوغان وأفراد أسرته، مثل وقف “الشباب التركي” التابع لـ بلال إردوغان، ودعمته بـ 74.3 مليون ليرة، كما دعمت وقف “فريق تركيا التكنولوجي” التابع لصهر الرئيس بيرات البيرق بـ 41.3 مليون ليرة.

بلدية إسطنبول دعمت أيضا وقف “خدمة الشباب والتعليم التركي” بـ 41.5 مليون ليرة، ويضم مجلس إدارته ابنة إردوغان إسراء ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى مولود أويصال، فيما دعمت وقف “الأنصار” بـ 28.7 مليون ليرة، ووقف “رماة الأسهم” بـ 16.6 مليون ليرة، كما اعترفت في بيانها أنها استولت على العديد من الأوقاف التابعة للداعية المعارض فتح الله غولن.

صحيفة “يني تشاغ” انتقدت الوضع ونشرت كاريكاتيرا ساخرا تحت عنوان “بلدية إسطنبول الكبرى تنقل أموال المواطن إلى الأوقاف”، ويظهر مسؤولو البلدية على هيئة فيلة تمتد خراطيمها لجيب المواطن لتفرغ ماله في خزائن الأوقاف.

الصحفية شيدام توكير كتبت مقالا بعنوان “تقرير الخدمة من بلدية إسطنبول إلى الأوقاف”، كشفت فيه عن المساعدات المقدمة إلى الأوقاف المقربة من إردوغان، فيما كشفت صحيفة “جمهوريت” أن الشركات التابعة لأعضاء الحزب الحاكم تفوز بكل المناقصات في إسطنبول.