منابر المساجد.. سلاح حوثي لغسل أدمغة المواطنين

الخميس 7 فبراير 2019 01:46:04
منابر المساجد.. سلاح حوثي لغسل أدمغة المواطنين

حولت مليشيات الحوثي الانقلابية منابر المساجد إلى وسائل حشد للقتال وغسل أدمغة الأطفال ونشر ثقافتها العنصرية الطائفية في كل مفاصل الحياة.
وكشف رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر نبيل فاضل اليوم الأربعاء عن أن أحد مشرفي مليشيات الحوثي الإرهابية - يُدعى "أبو هاشم" ويعمل إمامًا لمسجد "أحمد ياسين" في صنعاء - قام باستدراج 79 طفلًا خلال العام الماضي.
وأوضح فاضل أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و15 عامًا، وتم إرسالهم إلى جبهات القتال، في جريمة تعد من جرائم الحرب وانتهاكًا صارخًا بحق الطفولة.
وأشار إلى أن عددًا من آباء الأطفال ذهبوا للبحث عن أبنائهم المختطفين منذ أشهر، إلا أن عناصر المليشيات اعتقلتهم تخوفًا من كشف جرائمهم للرأي العام.
ولفت فاضل إلى أن 31 طفلًا على الأقل قُتلوا ضمن 79 طفلًا خطفتهم مليشيات الحوثي دون معرفة أسرهم، بعد تحويلها مساجد صنعاء إلى أوكار لاستدراج الأطفال.
وبيَّن أن هناك 16 طفلًا ضمن العدد لا يزال مصيرهم مجهولًا، فيما لا يزال الباقون يقاتلون إلى جوار مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وتتزايد وتيرة استخدام مليشيات الحوثي الإرهابية للخطباء والمنابر لبث سمومها الفارسية والترويج للحوثنة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقد رفض أبناء مدينة ذمار يوم الجمعة الماضي السماح لخطيب حوثي باعتلاء منبر المسجد لإلقاء خطبة الجمعة، حيث أصر المواطنون على تمسكهم بالخطيب السابق، وقاموا بطرده خارج المسجد.
كما أجبر جموع المصلين بأحد مساجد مدينة إب مؤخرًا خطيبًا حوثيًا على إنهاء خطبته بصلاة الجمعة بعد تحريف الخطاب الديني لصالح المليشيات.
ووصف المصلون الخطاب الذي استمعوا إليه بأنه كان منفرًا ومقززًا للمستمعين، وهو ما جعلهم ينتفضون في وجه الخطيب، في الوقت الذي غادر فيه كثير من المصلين المسجد وقت خطبة الجمعة.
وعزف المصلون في عشرات المساجد بصنعاء عن أداء شعائر صلاة الجمعة في المساجد التي يسيطر عليها الحوثيون، وتوجهوا للصلاة في الأماكن المفتوحة أو الصلاة في المنازل، كسلوك يعبر عن رفض الخطاب الديني للمليشيات عبر منابر مساجد صنعاء.
ويأتي هذا استمرارًا للرفض الشعبي للفكر الشيعي الإيراني لمليشيات الحوثي الإرهابية والدخيل على الدين الإسلامي الحنيف والمجتمع اليمني.
وسبق أن قامت المليشيات الحوثية بتغيير عدد كبير من خطباء وأئمة المساجد في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وكانت حملات التجنيد الحوثية عبر عقال الحارات والوجاهات الاجتماعية قد أخفقت بدرجة كبيرة، ما دفع المليشيات إلى الدفع بخطبائها عبر منابر المساجد، وتوجيه تهديدات وشتائم لمن يتراجع عما يسمى بـ"النفير" لدعم المليشيات التي تنهار في جبهات المواجهة أمام الجيش.