سجون الإصلاح السرية في تعز.. مقرات آمنة لتصفية المعارضين جسديًا

الخميس 7 فبراير 2019 15:38:46
سجون الإصلاح السرية في تعز.. مقرات آمنة لتصفية المعارضين جسديًا

كشفت مصادر ميدانية بمحافظة تعز، عن أن حزب الإصلاح الإخواني يمتلك قرابة الـ 30 سجناً سريًا كانت في الأصل منازل ومراكز تربوية وتعليمية واتخذتها مقرات آمنة لتصفية المعارضين لأفكارها الدينية والسياسية جسديا، في غياب تام للمنظمات الأممية التي تتجاهل جرائم الإصلاح في تعز ومأرب.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن حزب الإصلاح احتضن كثير من الشباب المتطرفين والمنحرفين واستخدمهم في تنفيذ أجندته تحت مسميات مختلفة ويقوم بدفع أموال طائلة لهم للقيام بمثل هذه الجرائم والتي تتلخص دائما في مطالبات التخلص من المعارضين والمختطفين بالقتل حتى لا تنكشف جرائمهم.

واتهم نشطاء في تعز القيادي في حزب الإصلاح ضياء الحق الاهدل بإدارة السجون السرية للجماعة في المحافظة، ومن أهم تلك السجون سجن مدرسة النهضة والذي يقبع في إحدى زنازينه القيادي الاشتراكي" أيوب الصالحي ".

وأشار مصدر أمني إلي أن تنظيم إخوان اليمن يدير أكثر من 9 سجون سرية في تعز ” منها 3 سجون سرية في منازل متقاربة بمنطقة عصيفرة، أحدها منزل لقيادي إخواني يدعى حمود خالد الصوفي، رئيس جهاز الأمن السياسي السابق، والذي يعتبر سجناً سرياً لإخفاء وتعذيب المخفيين قسراً.

فيما كشف مختار الوافي القيادي في نقابة المحامين اليمنيين بتعز عن ورقة عمل قدمها في ندوة أقيمت في تعز في 26 ديسمبر المنصرم حول ظاهرة الإخفاء القسري عن وجود 7000 مخفي قسريا في تعز يحتجزهم حزب الإصلاح في أماكن غير معروفة، لافتا إلى أن تلك الجرائم تتأثر فيها أسرة ألمخفي أكثر من المخفي نفسه كونها لا تعرف مصيره.

وفي مأرب كشف عشرات الأسر بأن أبناءهم مختفون منذ سنتين إلى ثلاث سنوات، وأنه تم مؤخراً إرسال جثة أحد المخفيين قسراً إلى أقاربه بعد مقتله تحت التعذيب داخل أحد سجون الإصلاح السرية في مأرب، وأن عدداً منهم توفوا داخل تلك السجون.

فيما أفرج الإصلاح عن بعضهم بعد تهديدهم بالتصفية في حال تحدثوا عما جرى لهم، وأن مئات المعتقلين لا يزالون مخفيين، منوهة بأن المعتقلين الذين يطلق سراحهم لا يتم تنفيذ الإفراج عنهم إلا عن بتوجيهات شخصيات تنظيمية داخله.