تقرير.. ليفربول يعاني من نفس سيناريو فقدان الدوري بعد فوز السيتي
الخميس 7 فبراير 2019 21:02:10
خرج مشجعو مانشستر سيتي من ملعب جوديسون بارك بعد الفوز على إيفرتون 2-صفر، وهو الانتصار الذي أعاد لهم صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ووجهوا هتافاتهم إلى ليفربول صاحب المركز الثاني الذي يقع ملعبه في مواجهة ملعب إيفرتون مباشرة.
ووجه المشجعون هتافاتهم إلى الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، الذي أدلى بتصريحات تليفزيونية حملت قدرًا من العصبية بعد التعادل 1-1 على ملعب وست هام يونايتد الإثنين الماضي.
كانت هذه بالطبع طريقة يحبها جمهور كرة القدم في التشجيع، لكنها كشفت عن شعور ليفربول بالتوتر والعصبية بسبب تصاعد الضغط على الفريق في الصراع على إحراز لقب الدوري.
ولم يتوج ليفربول بهذا اللقب منذ 29 عامًا، وهي مدة شهدت أيضًا فترة طويلة من سيطرة الغريم مانشستر يونايتد على البطولة.
وكان من الممكن أن تنتهي هذه المدة من غياب لقب الدوري في 2014 ومع تشكيلة المدرب بريندان رودجرز التي ضمت لويس سواريز في خط الهجوم، كان ليفربول حينها متقدما بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه قبل ثلاث مباريات فقط من ختام الموسم.
لكن خسارة ليفربول في عقر داره أمام تشيلسى ثم تعادله 3-3 على ملعب كريستال بالاس صبت في صالح مانشستر سيتي الذي فاز في آخر خمس مباريات له في ذلك الموسم، وحسم اللقب في آخر يوم في البطولة.
كانت تلك نهاية صادمة ومؤلمة، ورغم أن كلوب أعاد تشكيل الفريق مجددًا منذ ذلك الوقت، وقاد ليفربول للتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، فإن هذه الأحداث ظلت حية في ذاكرة الجمهور وبعض لاعبي الفريق.
والآن وبعد أن عاد سيتي للصدارة لأول مرة منذ الثامن من ديسمبر 2018 ازداد الضغط على ليفربول الذي سيستضيف بورنموث على ملعب إنفيلد بعد غد السبت.
ويبدو ليفربول في حاجة ماسة للفوز وحصد النقاط الثلاث بعد أن تعادل مرتين على التوالي على ملعبه أمام ليستر سيتي وخارج أرضه أمام وست هام يونايتد.
ولم يسبق لليفربول خوض مباراتين متتاليتين على ملعبه دون انتصار منذ ديسمبر 2017، وخسر ليفربول مرة واحدة فقط أمام بورنموث 4-3 وكانت على ملعب الأخير في 2016.
وفاز فريق المدرب كلوب في آخر ثلاث مواجهات أمام بورنموث سجل خلالها مجتمعة 11 هدفًا دون أن تهتز شباكه.
وستبقى أمام سيتي فرصة التعويض أيًّا كانت نتيجة مباراة ليفربول، حين يواجه تشيلسي في الدوري في اليوم التالي، وهي المباراة التي وصفها بيب جوارديولا، مدرب سيتي، بأنها ستكون "اختبارا رائعا".
ويتأخر توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثالث بفارق خمس نقاط فقط عن الصدارة ويبلي بلاء حسنا في غياب القائد هاري كين، وحقق الفريق اللندني الفوز في آخر ثلاث مباريات في الدوري في غياب كين.
وسيستضيف توتنهام الأحد المقبل منافسه ليستر سيتي الذى غابت عنه الانتصارات في آخر خمس مباريات في الدوري.
وحقق فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو رقمًا قياسيًا في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن خاض 29 مباراة دون تعادل. وكان الرقم القياسي المسجل في دوري الأضواء باسم فريق بورتسموث الذي خاض 38 مباراة دون تعادل في الفترة من مارس 1928 إلى فبراير 1929.
وسيحل مانشستر يونايتد، الذي لم يخسر أي مباراة منذ أن تولى أولى جونار سولشار تدريب الفريق بعد جوزيه مورينيو في ديسمبر 2018، ضيفًا بعد غد السبت على فولهام صاحب المركز قبل الأخير.
وإذا فاز يونايتد فربما يحل أخيرا ولو مؤقتا في المركز الرابع بدلًا من تشيلسي.