صحف خليجية: اجتماعات جديدة خلال أيام بين الحكومة والحوثي لإنهاء اتفاق جديد

سلطت صحف خليجية اليوم الجمعة، الضوء على عدد من القضايا في الشأن اليمني، حيث كشفت عن التحرك نحو عقد اجتماعات جديدة خلال أيام لإنهاء كافة التفاصيل الخاصة بالاتفاق الجديد الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة أمس الخميس.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر غربية قولها إن "الأمم المتحدة تدرس خطة لترتيب إقامة فريق مراقبيها الأمميين وعددهم 75 حيث يمكن أن يتمركزوا ابتداء من مارس المقبل على متن السفينة الأممية الراسية قبالة الحديدة".

وقالت المصادر وفقاً للصحيفة إن لوليسغارد تلقى في أول يوم له على متن السفينة الأممية الراسية قبالة الحديدة رفقة ممثلي الحكومة والحوثيين، خطة كل طرف لإعادة الانتشار بموجب اتفاق السويد في المرحلة الأولى، قبل أن يعقد مشاورات انفرادية مع كل طرف. 

وأضافت أن الجنرال الدنماركي وجه بانعقاد لقاء بين ممثلي الجانبين بشكل مباشر لمناقشة نقاط الخلاف.

فيما اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية، أنه رغم المساعى الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية إلا أن مليشيات الحوثى لا تزال حتى هذه اللحظة تضرب بعرض الحائط كل المساعى والقرارات الدولية المتعلقة بحل الأزمة، بما فيها قرار مجلس الأمن الجوهرى 2216 الداعى إلى نزع الأسلحة من الانقلابيين.

وكتبت الصحيفة فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان "الحوثى الذى لا عهد له": "لا يزال الحوثى يتهرب من كل الالتزامات الدولية المتعلقة بإنشاء بعثة سياسية خاصة، تابعة للأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، بناء على مشاورات السويد، منتصف ديسمبر، وفق القرار 2453، دون أى تحرك حقيقى وجدى من مجلس الأمن لردع هذه الفوضى فى اليمن".

وأوضحت أن الحوثى خرق اتفاق ستكهولم، وذلك بإنشاء معسكرات جديدة فى شرق الحديدة، إذ بلغت الاختراقات 1080 اختراقا، فيما يلتزم المبعوث الأممى إلى اليمن مارتن غريفيث الصمت.

ولفتت إلى أن التجربة السياسية مع الحوثى واضحة المعالم منذ الانقلاب الأول على الشرعية فى 2013، وهذه التجربة تشير إلى أن هذه المليشيات لا عهد لها ما دامت مرتبطة بنظام الشر الأكبر طهران، الأمر الذى يجعل الحل فى اليمن يزداد صعوبة فى ظل هذه الممارسات التى قادت اليمن إلى الفوضى بدعم إيران.

بدورها كشفت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه للمساعدة في التغلب على صعوبات التوصل لحل وسط بين الحكومة والمليشيات قدم رئيس لجنة الانتشار الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد مقترحاً قبل به ممثلو الحكومة والمتمردون من حيث المبدأ للتحرك قدماً على مسار تطبيق اتفاق الحديدة.

وأوضحت الصحيفة أن هناك مفاوضات قوية ساعدة على توصل الطرفين لاتفاق حول تسوية مبدئية، متوقعةً إجراء محادثات جديدة الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق.