معارضة تكشف إرهاصات فشل الثورة الإيرانية وسرقة العمائم لها

السبت 9 فبراير 2019 01:05:00
معارضة تكشف إرهاصات فشل الثورة الإيرانية وسرقة العمائم لها
قالت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إن أول شكوك انتابتها تجاه الثورة الإسلامية العام 1979 عند إعدام أعضاء في نظام الشاه السابق على سقف مدرسة كانت مقر إقامة الزعيم آية الله روح الله الخميني.
وصعدت “عبادي” كواحدة من أبرز منتقدي القيادة الإيرانية الدينية، وذلك بعد 40 عامًا من عودة الخميني من المنفى في باريس على متن رحلة خاصة تابعة لشركة “إير فرانس” لتستقبله حشود متحمسة في الأول من فبراير/شباط 1979.
ومع احتفال إيران بصعود الخميني الذي حاز على دعم ملايين عارضوا نمط الحياة المترفة للشاة المدعوم من الولايات المتحدة، والشرطة السرية القاسية، فقد وجَّهت “عبادي” انتقاداتها للحكام الإيرانيين الحاليين، والسياسة الأمريكية على السواء.
وقالت “عبادي” محامية حقوق الإنسان، والقاضية السابقة التي تعيش في المنفى في بريطانيا منذ العام 2009، إن العقوبات الأمريكية الهادفة لتقويض الحكومة الدينية لم تضر سوى الشعب الإيراني الذي يواجه الصعاب.
وأضافت:”العقوبات الاقتصادية لا تفيد الشعب، بل تصيبه بالفقر، لكن المقربين من النظام يستفيدون من العقوبات الاقتصادية لأنها تمنحهم فرصة كسب أموال قذرة، لذلك فهي مفيدة لهم”.
وتقول الجمهورية الإسلامية إنها تزيد جهود مكافحة الفساد، وحاكم القضاء الذي يشرف عليه المحافظون عددًا من التجار، وأعدم بعضهم خلال السنوات الأخيرة بتهمة “تعطيل وتخريب الاقتصاد” الذي يواجه عقوبات.
ومن المرجح أن يكون تحدي إيران للعقوبات والضغوط موضوعًا رئيسًا خلال احتفالات الذكرى السنوية الأربعين للثورة والتي تصل ذروتها في مسيرة بأنحاء البلاد يوم الاثنين.
لكن ما تتذكره “عبادي” عن هذه الأيام يختلف عن الرواية الرسمية، فهي تتذكر فوضى الأيام الأولى للثورة التي كان الإيرانيون يتمنون أن تمنحهم مزيدًا من الحريات ورفاهية بعد عقود من الديكتاتورية.