وقود اليونيسيف.. مليشيا الحوثي تحرق الأرض بـمساعدات دولية

الثلاثاء 12 فبراير 2019 20:59:11
"وقود اليونيسيف".. مليشيا الحوثي تحرق الأرض بـ"مساعدات دولية"

في الوقت الذي تسرق فيه مليشيا الحوثي الانقلابية مواد الإعاشة اللازمة من أغذية وأموال ووقود، تحدثت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران عن تلقيها اليوم الثلاثاء 30 ألف لتر ديزل مقدمة من "اليونيسيف".

وسائل إعلام ناطقة بلسان المليشيات الحوثية ومروجة لسياساتهم الإرهابية، أفادت بتلقي المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي فرع محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة المليشيات، 30 ألف لتر ديزل، من المنظمة الدولية.

وتشير الأدلة والحقائق على الأرض، إلى أنّ المليشيات تستخدم أي دعم دولي من أجل إشعال المعارك على الأرض وتصعيد الأزمة القائمة في البلاد، وهو ما قاد إلى مطالب بإعادة النظر في تعامل المنظمات الدولية ممثلة في الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأممي، مع المليشيات الحوثية.

دعم المنظمة الدولية للحوثيين يفرض الكثير من علامات الاستفهام، فهذه المليشيات متورطة في تعميق معاناة المواطنين بشكل كبير من خلال سرقة الأغذية والوقود، وهي اتهامات رصدتها منظمات دولية بالأدلة.

ففي مطلع يناير الماضي، اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مليشيا الحوثي الموالية لإيران، بسرقة ونهب المساعدات التي يقدّمها لليمنيين، وهدد البرنامج بوقف المساعدات إلى اليمن إذا لم يكف هؤلاء الإرهابيون عن ممارساتهم، كما هدد بوقف التعاون معهم، كما طالبت الأمم المتحدة بوقف هذا السلوك الإجرامي.

وقد أثبت تحقيق استقصائي تورط مليشيا الحوثي في سرقة شحنات المساعدات الإغاثية من أفواه الجائعين في اليمن، والاتجار بها في السوق السوداء المفتوحة في مناطق سيطرتهم ومنها صنعاء.

التحقيق الذي أجرته وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، نقلت فيه عن مسؤولين في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قولهم إنّ الحوثيين يقومون بتوزيع حوالى نصف المساعدات الغذائية التي تقدّمها الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم؛ فيما يتم توزيع النصف الآخر على مسلحيهم أو يبيعونها في السوق السوداء.

وخلص التحقيق إلى أنّ الحوثيين يسيطرون على تدفق المساعدات في مناطقهم؛ ما يُشكّل ضغوطاً على عمال الإغاثة؛ وبالتالي دفع الرشى مقابل السماح بمرور المساعدات.

وفي تعز - المحافظة الأكثر تضرُّراً، قال التحقيق إنّ الحوثيين يقفلون الطرقات الرئيسية في مدينة تعز، مما جعل عملية إيصال المساعدات أمراً صعباً.

وخلال شهر فبراير الجاري، تم الكشف عن احتجاز مليشيا الحوثى مئات الناقلات المحملة بالمشتقات النفطية فى منطقة عفار مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، جنوب صنعاء، منذ عدة أسابيع وتمنع دخولها إلى مناطق سيطرتها.

وأفادت مصادر بأنّ المليشيات تحتجز ناقلات البنزين والديزل والغاز القادمة من محافظتى مأرب وحضرموت، في المركز الجمركي الذي استحدثته فى عفار التابعة لمديرية الملاجم، وتفرض عليها وعلى الشاحنات المحملة بالأغذية والسلع التجارية رسوما جمركية تصل إلى مليونى ريال على الناقلة الواحدة.

كما أكّد الأهالي أنّ إجراءات المليشيات الحوثية ضاعفت من معاناة السكان، وتسبّبت في ارتفاع أسعار مشتقات الوقود إلى ثلاثة أضعاف في مناطق سيطرة الميليشيات مقارنة بالأسعار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.