مليشيا الحوثي تحكم على مرضى إنفلونزا الخنازير بالموت (حصري)
المشهد العربي – خاص :
ترفض المستشفيات الحكومية والأهلية في صنعاء، استقبال حالات المرضى المصابين بفيروس إنفلونزا الخنازير "H1N1" .
مصادر طبية في صنعاء أفادت لموقع "المشهد العربي"، بأنّ المستشفيات الحكومية والأهلية ترفض استقبال الحالات المصابة بفيروس إنفلونزا الخنازيز, بعد أنّ رفضت وزارة الصحة في حكومة المليشيات غير المعترف بها، تزويد المستشفيات بالعقاقير التي حصلت عليها من المنظمات الدولية لمواجهة الجائحة المتفشية.
وأضافت المصادر أنّ وزارة الصحة التابعة للحوثيين وضعت إجراءات معقدة للتعامل مع مرضى المصابين مع المرضى, وتشمل استقبال الحالة ومن ثم إبلاغ الفريق المشكل في الوزارة للنزول للتأكّد من الإصابة ومن ثم بدء إجراءات صرف الأدوية الخاصة بالفيروس.
وأوضحت أنّ هذه الإجراءات يعني تعريض العاملين والمرضى في المستشفيات للخطر, كون مثل هذه الحالات تحتاج إلى وضعها في حجر صحي وتقديم العلاجات الضرورية لها، مشيرةً إلى أنّ مليشيا الحوثي تريد تفشي المرض للاستغلال الإعلامي لها والمزايدة بها.
تشهد المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية تفشياً مخيفاً لأوبئة جديدة، بالتوازي مع التدمير الممنهج من جانب هذه الميليشيات لقطاع الصحة، ونهب المساعدات الطبية الإغاثية المقدمة من الجهات الخارجية.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، اعترفت وزارة الصحة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها بوجود 132 حالة إصابة بهذا المرض لتحتل صنعاء المرتبة الأولى تليها "عمران" ثم إب، كما ذكرت أنّ هذا الوباء لا يزال يُسجّل توسعاً مرعباً، فيما تضمّن الاعتراف الحوثي بأنّ هذا المرض الخطير أصبح جائحاً تهدّد حياة الجميع.
الاعتراف الحوثي لم يكن الأول من نوعه عن انتشار هذا الوباء في مناطق سيطرة الانقلابيين وتحديداً في صنعاء، فالخميس الماضي أفادت مصادر طبية بأنّ أمانة صنعاء سجّلت نسبة وفيات كبيرة بإنفلونزا الخنازير، وأرجعت المصادر سبب انتشار المرض إلى تدنى مستوى النظافة العامة وتكدس النفايات.
وفي محافظة إب التي تأتى فى المرتبة الثالثة بانتشار الوباء بعد صنعاء وعمران، سجلت حالة وفاة الأربعاء الماضي وفق مصادر طبية، كما شهدت عشر مديريات فى صنعاء ارتفاعا فى نسبة تفشى هذه الإنفلونزا، بينها مديرية بنى حشيش، وخولان، والحيمة الخارجية، وخولان الطيال وشعوب وبنى الحارث.
وتزامن تفشي الوباء مع طفح كبير للمجاري في صنعاء، بأحياء عدة فى وقت تتعامل فيه المليشيات الحوثية مع هذه التداعيات بعدم اكتراث ومن دون أى تحرك لوضع حد للكارثة البيئية.
وأكّدت مصادر طبية يمنية أنّ المليشيات مستمرةٌ في نهب المساعدات الطبية الدولية وتتاجر بها فى السوق المحلية، فيما تمنع الفرق الطبية التابعة للمنظمات الصحية من تنفيذ حملات تطعيم ضد الأوبئة فى مناطق سيطرتها.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحرب في البلاد، نال القطاع الصحي قسطاً كبيراً من الانتهاكات ضد الشعب، وبحسب تقارير دولية فإنّ المليشيات الحوثية تسبّبت في تفشي الوفاة بالاختناق "الدفتيريا"، وذلك بعد رفض أذرعهم الأمنية دخول جرعات اللقاح، ومن ثم إعادتها إلى البلد المنشأ إضافةً إلى حملة ممنهجة ضد "التلقيح".