المليشيات والأبواق وثالثهما الشيطان.. مزيدٌ من التحريض وكثيرٌ من الدماء

الأربعاء 13 فبراير 2019 00:05:52
المليشيات و"الأبواق" وثالثهما الشيطان.. مزيدٌ من التحريض وكثيرٌ من الدماء

واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية توظيف وسائل الإعلام لخدمة سياساتها الإرهابية من أجل تعميق الأزمة في البلاد واستمرار تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية.

في محافظة الحديدة، التي لا تتوقف معاناة سكانها من انتهاكات الحوثيين وخروقاتها المتواصلة لهدنة وقف إطلاق النار، عقدت المليشيات الإرهابية اجتماعاً حرّضت خلالها وسائل الإعلام للسير خلف سياساتها العنيفة ومواكبة عملياتها الإرهابية بما يخدم مصالحها وكذا مصالح إيران التابعين لها.

الاجتماع الذي حضرته منظمات وجهات تخضع تحت سيطرة المليشيات الإيرانية الإرهابية، ناقشت خلاله قادة المليشيات تفعيل دور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة المستجدات والمتغيرات السياسية والإنسانية في محافظة الحديدة، حيث تم الإملاء على وسائل الإعلام الموالية للحوثيين على اتهام الحكومة والتحالف العربي بالتسبّب في انهيار وقف إطلاق النار في الحديدة، في محاولة من قِبل المليشيات لغسل أيديها المتسخة بالكثير من الانتهاكات والخروقات التي تكبّد المدنيين أثماناً فادحة.

ودعا هذا الاجتماع، للخروج برؤية لتطوير الخطاب الإعلامي بعيداً عن المصطلحات الحكومة والتحالف وبما يخدم سياسات الانقلابيين.

يأتي ذلك بعد أيامٍ قليلة من اجتماع عقد في صنعاء جمع بين من يُسمى بنائب رئيس حكومة (المليشيات) حسين مقبولي مع القيادي بما يطلق عليه "المجلس السياسي الأعلى" محمد النعيمي، بحضور ضيف الله الشامي وزير الإعلام في تلك الحكومة غير الشرعية، في صنعاء.

خلال هذا اللقاء، حرّض مقبولي وسائل الإعلام الموالية للحوثيين أو الذين أُجبروا على الحديث بلسان الجماعة تحت ضغط الترهيب والتخويف، على الحشد النفسي لاستكمال ما وصفها بـ"المقاومة"، في إشارة إلى استمرار المليشيات في التصعيد العسكري على الأرض، وهو الأمر الذي يُعقد الأزمة بشكل أكبر.

لم يكتفِ "مقبولي" بهذا التحريض لكنّه أعلن كذلك تمويل هذه العملية التحريضية بما تحتاجه من أموال، في وقتٍ تجمع فيه المليشيات أموالها بالسرقة من مقدرات الوطن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات محرّضة من قِبل المليشيات الحوثية للدفع بالأزمة في البلاد نحو مزيدٍ من التصعيد، وهو ما يكشف رغبة الانقلابيين في تعميق الأزمة وإسالة مزيدٍ من الدماء.

وأثبتت المليشيات ذلك على الأرض، فمنذ إعلان الأمم المتحدة هدنةً في أغسطس الماضي، ارتكبت مليشيا الحوثي نحو 1100 خرق في محافظة الحديدة.