بعد تواطؤ زعيم «المؤتمر» مع المليشيات.. أنصار صالح تحت جحيم الحوثي
ظن أنصار الراحل علي عبدالله صالح أنهم سيعيشون في نعيم بعد تواطؤ رئيسهم مع الحوثيين وإبرام العديد من المعاهدات والاتفاقيات مع الانقلابيين، وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية، وذاقوا من نفس الكأس التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب انتهاكات المليشيات التي لا تتوقف.
وكشفت مصادر في مجلس الشورى، رفض الأعضاء الموالين للرئيس الراحل علي عبد الله صالح حضور اجتماع كان مقررًا أمس الثلاثاء، بزعم الاحتجاج على الإهانات التي يتعرضون لها من قبل قيادات في مليشيا الحوثي الانقلابية وارتكاب مخالفات قانونية تتعارض مع الدستور اليمني، وفرض الإقامة الجبرية على عدد من تلك القيادات ومنع تحركاتهم.
وتساءل أحد أعضاء المجلس في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية: "كيف نحضر اجتماعاً وكرامتنا تهان على أيدي جهلة القوم؟.. هناك الكثير من التجاوزات الدستورية من قبل الحوثيين ابتداءً من إصدار قرارات بتعيين شخصيات في مجلس الشورى مع أنهم ليسوا سلطة شرعية منتخبة، وتشكيل لجان حوثية بالمجلس يصل عددها إلى 13 لجنة تمارس عملها بطريقة استفزازية تمارس التهديد والطرد والإهانة وتفرض الإقامة الجبرية"، واصفاً إياها بـ"المافيا".
وأوضح أنّ أعضاء الشورى المعينين بقرارات رسمية من السلطة المنتخبة سواء عبد الله صالح أو الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي يرفضون بحزم هذه الممارسات، وأنّهم "لن يكونوا مطية لإهانة الشعب"، مفضلين الجلوس في منازلهم طالما بقوا تحت رقابة عصابة الحوثي تدعي أنّها السلطة وتتوعد من لم يعترف بها أن يفكر بمصير من يعارضها".
وكشف عضو المجلس أنّ من أصدر لهم رئيس "المجلس الانقلابي" مهدي المشاط قرارات بتعيينهم في "الشورى" والذين يتجاوز عددهم 105 أعضاء لا يمتلكون حتى شهادات ابتدائية.
والغريب في الأمر أن أنصار الراحل علي عبدالله صالح يتحدثون عن الحوثيين وكأنهم أصحاب الأرض والحق وتغافلوا بعض الحقائق التي لا تقبل الشك وهو أنه لولا تواطؤ زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمون له ما كان للحوثيين أي سيطرة أو نفوذ في اليمن.
من جانب آخر، تواصل مليشيا الحوثي تصفية قيادات موالية للرئيس الراحل علي صالح في صنعاء، إذ قتلت أمس الأول هادي الحشيش "أبو إبراهيم" بمنطقة شعسان بمديرية سنحان عبر تفخيخ بوابة منزله بالألغام.