65 منظمة حقوقية تستغيث: الحوثي يحجب المساعدات عن المحافظات اليمنية

ناشدت (65)منظمة و جمعية وائتلاف غير حكومية، يمنية ودولية تعمل في المجال الإنساني والحقوق، الأمم المتحدة بالإسراع في إنشاء مركز إنساني في محافظة مأرب للوقوف على حقيقة الاحتياجات الملحية للنازحين والمهجرين والمتضررين من الحرب، وذلك بعد أن حجبت مليشيا الحوثي المساعدات الإنسانية المفترض توزيعها على باقي المحافظات في مقر وصولها بصنعاء.

وأكدت المنظمات الموقعة على الاستغاثة على أن استمرار وضع محافظات إقليم سبأ في تعاملها الإنساني مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة مع مقراتها بصنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الانقلاب، هو استمرار لحرمان النازحين والمهجرين والمتضررين من الحرب من حقوقهم الانسانية في الحصول على حقهم من المساعدات.

وأشارت المنظمات اليمنية والدولية العاملة في المجال الحقوقي والأهلي، في ختام اللقاء الموسع لها بلجنة الإغاثة بمأرب، اليوم، برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فرع مأرب، إلى أن مليشيا الحوثي منعت وصول أي مساعدات إلى المحافظة ومصادرة ونهب الكثير منها.

 وكان ممثلي المنظمات والجمعيات والائتلافات العاملة في المجال الإنساني والحقوقي قد كرست اللقاء لمناقشة المسودة الأولية لآلية التنسيق والتكامل في العمل الإنساني بين مختلف المنظمات على مستوى النطاق الجغرافي والمستهدفين ونوعية المساعدات بما يضمن الشمولية وعدم التكرار ويحد من العشوائية إلى جانب الاستفادة المثلى من المساعدات المحدودة ووصولها إلى المستحقين بشكل مباشر واستفادتهم منها.

وتضمنت مسودة الآلية أيضا، وضع خارطة للعمل الإنساني الشامل وتحديد مصفوفة الاحتياجات من الواقع وتبادل المعلومات بشفافية بالتنسيق المسبق مع السلطة المحلية المديريات ووحدة إدارة المخيمات، بما يكفل الارتقاء بالعمل الإنساني وتقديم العون والدعم للمحتاجين وفق سلوكيات وأخلاق العمل الإنساني الذي يراعي صون كرامة الإنسان وتوفير الحماية والخدمة والعون له بشكل لائق ويعزز من ثقته بمنظمات وجمعيات العمل الإنساني لدى المستهدفين والجهات الداعمة وفاعلي الخير و تكامل المسئوليات وتحديد المسئول عن أي قصور او تلاعب .

واتفق المجتمعون على تشكيل كتل في مجالات العمل الإنساني من الجمعيات والمنظمات والائتلافات كل حسب اهتمامه واختصاصه المكاتب الحكومية ذات العلاقة بالسلطة المحلية، الإغاثي، والمياه، والصحة والتعليم وغيرها، وعقد اجتماعات دورية لها لتخطيط أعمالها وتوزيع أدوارها.

وشددوا على ضرورة إعداد التقارير بالأنشطة المنفذة والاحتياجات المستمرة أو الطارئة وأماكنها وحجمها لرفعها إلى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وتسويق المشاريع التنموية المتصلة بالارتقاء بالبنية التحتية والوضع الإنساني للنازحين والمجتمع المضيف وتحسين الوضع المعيشي لهم.