في لفتة إنسانية مؤثرة.. مدير التربية والتعليم بلحج يستقبل معلمه ويعانقه

في لفتة إنسانية مؤثرة، احتضن محمد سعيد الزعوري، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج، معلمه التربوي القدير على محمد نعمان المُطز، والذي حضر إليه، اليوم الخميس، في زيارة مفاجئة، لكنها حملت العديد من معاني الأخلاق والتربية والإنسانية.

ووفاء في حق المعلم الذي أنشد فيه شوقي "قُم للمعلم وفّهِ التبجيلا"، نهض مدير عام مكتب التربية من على كرسيّه لحظة إطلالة معلمه الأول أمامه وعانقه بحرارة تقديراً لأدوار الرعيل الأول الذين نقشوا في العقول والوجدان دروس المدرسة في قالب تربوي ومعرفي أخّاذ، في صورة موحية ومؤثرة أمتزج عندها فرح القلب بدمع العين.

وكان المُطز أستاذا لتلميذه الزعوري، في مادة اللغة العربية بالعام الدراسي ٨٦_٨٧ بثانوية الشهيد الطيّار عبد الخالق صائل بمدينة طور الباحة إحدى مديريات محافظة لحج .

وتوظف علي محمد نعمان ” المُطز” في العام ١٩٦٩ وعمل معلما في مدرسة الفروخية ثم انتقل إلى مدرسة حيح ومنها غادر إلى قرية القاضي ،ليعود بعدها إلى "المكحلية" مسقط رأسه حيث عمل مديراً لمدرسة القرية لفترة من الزمن، ذهب بعدها إلى منطقة الفرشة إحدى ضواحي بلاد الصبيحة ليتم تكليفه هناك مديراً لثانوية الفاروق.

وتبادل الدكتور الزعوري مع معلمه المُطز في أجواء أريحية وأثيرة أطراف الحديث وذكرى الماضي والأدوار الكبيرة لأولئك الأفذاذ الذين أغنوا الساحة الوطنية بذوي الكفاءات الذين تخرجوا من الجامعة في شتى التخصصات للنهوض بالمجتمع والمشاركة في بناءه وتنميته.

من جهته أعرب الأستاذ المُطز عن بالغ سروره بحفاوة استقبال تلميذه المثالي والمتفوق في المدرسة الدكتور محمد الزعوري الذي قال أنه” جسّد سيرة سلوكه الماضي وسمته المعهود بعد ثلاثين سنة منذ كان يجلس على كرسي المرحلة الثانوية في المدرسة”.