الإصلاح والحوثي يستغلان سقطة اليماني في وارسو

الجمعة 15 فبراير 2019 16:52:37
الإصلاح والحوثي يستغلان سقطة اليماني في "وارسو"
 واصلت المليشيات الحوثية ووسائل الإعلام التابعة للإصلاح استغلال السقطات التي يقع فيها أعضاء الحكومة في الترويج لمشاريعهما من أجل إقناع الرأي العام المحلي بها، والتي كان آخرها جلوس وزير الخارجية خالد اليماني إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر "وارسو".
وأصدرت الجهات التابعة للمليشيات الحوثية العديد من البيانات التي ركزت خلالها على صورة اليماني بجوار نتنياهو حيث اعتبروها بمثابة تطبيع يمني علني مع الكيان الصهيوني.
وقال الناطق الرسمي بما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لمليشيا الحوثي ضيف الله الشامي، إن مشاركة خالد اليماني في مؤتمر وارسو إلى جانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني وصمة عار وتعكس مستوى السقوط الأخلاقي والقيمي للحكومة.
وأضاف أن حكومة هادي في هذا المؤتمر لا يمثل الشعب اليمني المعروف بمواقفه المساندة والداعمة لكل قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
ولم يشفع تبرير وزير الخارجية خالد اليماني لموقف جلوسه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال جلسات مؤتمر وارسو للسلام والأمن في الشرق الأوسط، بأنه بمثابة خطأ بروتوكولي من الجهات المنظمة للمؤتمر، في تخفيف حدة الهجوم عليه سواء من المليشيات الحوثية أو حتى الجهات التابعة للإصلاح.
بدورها ركزت الصحف والمواقع التابعة لجماعة الإخوان والإصلاح على تصريحات وزير الخارجية اليمني السابق عبدالملك المخلافي، التي قال فيها إن التطبيع أو شبهة التطبيع مع العدو الصهيوني يخالف ثوابت الشعب وتاريخ بلده ودستوره.
ونقلت مواقع الإصلاح عن المخلافي قوله إن :القضية الفلسطينية هي قضية القضايا التي لا تعلوها قضية أو تسبقها، والتطبيع او شبهة التطبيع مع العدو الصهيوني بأي صورة من الصور يخالف كل ثوابت شعبنا وتاريخه بل ودستوره، والمجاملة في هكذا مواقف لا يخدم إلا أعداء الأمة جميعا وفي مقدمتهم العدو الصهيوني".
كما نقلت مواقع الإخوان عن المحلل السياسي نبيل البكيري رسالته إلى اليماني والتي قال فيها "من باب أولى ما كان ينبغي وقد حضرت أن تجلس بجانب نتينياهو وزير خارجية العدو الذي يحمل له اليمنيون الكثير من العداوة، على الأقل وليس لنا لا في العير ولا في النفير أن تغير مكان جلوسك من باب السياسة أولاً وأخيراً".