الزبيدي: الإصلاح لا يؤمن بهزيمة الحوثي.. وهذه رسالتي للتحالف

السبت 16 فبراير 2019 14:21:27
الزبيدي: الإصلاح لا يؤمن بهزيمة الحوثي.. وهذه رسالتي للتحالف
أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، أن المرحلة القادمة في الجنوب يجب أن تركز على الأداء والانجاز وتثبيت دعائم العمل الديموقراطي والمؤسسي بكل شفافية.
وقال الزبيدي خلال افتتاح أولى جلسات انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس في مدينة المكل: "منهجنا وهدفنا في الإطار الإداري هو إيجاد مؤسسات وطنية تتسم بالنهج الصحيح والسليم والشفافية وحسن الأداء".
وناشد الزبيدي التحالف بالتدخل العاجل لمساعدة المجلس الانتقالي في القضاء على الإرهاب مثلما ساعد المجلس في ساحل حضرموت والمناطق الأخرى، مضيفاً: "وقد اثبتت التجربة أن أبناء الأرض هم وحدهم القادرين على حماية أرضهم والذود عنها".
وأضاف: "عانت حضرموت من الإرهاب كثيراً مثل عدن، وأبين، ولحج وشبوه وكافة مناطق الجنوب، عانينا من الإرهاب السياسي، والتطرف السياسي، والفكر المتطرف الذي تمت صناعته وتوجيهه الينا للقضاء على أصواتنا وكسر إرادتنا، وحاربناه بكل ما نستطيع من قوة، وحققنا في ذلك نجاحات كبيرة فنحن اليوم في المكلا التي سُلمت يوما من الأيام لداعش والقاعدة، وخرجوا منها بفضل اهلها وبفضل اسهامات الجنوبيين معهم".
وتابع: " خسرنا الكثير من الكفاءات والهامات الوطنية بسبب استخدام ورقة الإرهاب ضدنا، ولا يمكن أن أنسى أبطال حضرموت الذين قضوا بعمليات إرهابية تمثلت في اغتيالهم ظلماً وعدواناً، حيث لا يزال الارهاب يهددهم في وادي حضرموت الذي لا بد له أن يعود لأهله مثلما عادت المكلا".
واستطرد: "لن يستمر تمركز الإرهاب في وادي حضرموت مهما كلفنا ذلك، وسيجدنا أبناء حضرموت في مقدمة صفوفهم فهذه الأرض تستحق أن نضحي من اجلها".
وأشار إلى أن الجنوبيين أثبتوا أنهم دعاة سلام، والدليل صبرهم على كثير من الملفات التي تستوجب تحركاً عاجلاً، لكنهم في كل مرة يقولون أن صوت العقل هو الخيار الذي يريدونه.
ولفت إلى الوضع الإنساني في كثير من المناطق يفتقد إلى الحد الأدنى من القبول، خاصة في وادي حضرموت، متابعاً: "وهذا لم يأتِ من فراغ، فالمؤامرة التي تُحاك ضد وادي حضرموت والعقلة وبيحان في شبوه، لها أكثر من وجه، غير أن استمرار استغلال الملف الإنساني والخدماتي في هذه المناطق يُعد سابقة خطيرة وندرك إبعادها ولن نسمح باستمرارها، فالتجييش في هذه المناطق على حساب الخدمات والتنمية لن يكون حلاً ولن يكون حاجزاً أمام أهل هذه المناطق فالشعب قد انتصر ولم يبقى الا القليل".
وتابع: "اليوم آن لحضرموت ان تنعم بإستقلاليتها ضمن دولتنا الجنوبية الفيدرالية القادمة، آن لحضرموت أن يحكمها ويديرها أبناؤها، آن لأبناء حضرموت أن يستعيدوا عافية أرضهم أرض الخير".
وقال إن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها بلادنا لا تزال غاية في التعقيد والصعوبة، ولا تزال تمثل تحدياً جسيماً يجب أن نكون قادرين على الاستعداد له، فالاستحقاق السياسي الكبير يحتاج الى تهيئة مؤسسية وسياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية واجتماعية، وهذا ما نقوم به اليوم.
وأضاف: "أن الاخطار لا تزال قائمة، والعدوان الحوثي لا يزال مستمراً ويشكل خطراً كبيراً سنستمر في مجابهته ومحاربته فهو شكلاً اخر من اشكال الارهاب، وبالأمس القريب فقدنا جراء هذا العدوان قيادات عسكرية أوجعنا رحيلها، فالشهيد محمد صالح طماح والشهيد صالح قائد الزنداني خسارة فادحة على الوطن وقضيته العادلة، واستهداف الكفاءات الجنوبية أمراً متوقعاً فهو نهج استمرأته القوى المعادية منذ مطلع تسعينيات القرن المنصرم".
واستطرد: "لم تألُ دول التحالف العربي جهدا في هزيمة الحوثي وتحرير الشمال، وتسوية كثير من الاوضاع ومعالجة كثير من الملفات، غير ان الشرعية لم تكن حليفاً صادقاً وشريكاً موثوقاً لدول التحالف العربي، وهذا يعود لتضارب المصالح بين الجماعات السياسية المسيطرة على الشرعية وبين اهداف دول التحالف العربي، فلا يمكن لأهداف الرياض ان تكون مقبوله ومنفذه لدى من يمثل طهران واسطنبول والدوحة، فجماعة الاخوان ممثلة بحزب الإصلاح لا تؤمن بهزيمة الحوثي ولا يزالوا مصرين على ان معركتهم في عدن وحقول نفط بيحان والعقلة ووادي حضرموت ومنفذ الوديعة، ودول التحالف العربي باتت تُدرك ذلك جيداً".
واختتم: "المستقبل معقود عليكم، لا نريد لكم ان تتجرعوا ما تجرعه جيل كامل قبلكم، انتم طاقات كبيره مكانها العمل والبذل والصبر، انني ارى في وجوهكم النصر والمستقبل الآمن، نريدكم ان تقودوا العمل وان تلمعوا في سماء وطنكم، فهذه ارضكم وهذه دولتكم فقوموا من اجلها ودافعوا عن احلامكم ومستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، كونوا رمزاً للتحدي والنجاح والإنجاز".