الحكومة تنتقد إحاطة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المقدمة لمجلس الأمن

الثلاثاء 19 فبراير 2019 23:23:06
الحكومة تنتقد إحاطة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المقدمة لمجلس الأمن

انتقدت الحكومة إحاطة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، التي قدمها أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء بخصوص الوضع الإنساني في اليمن، وعدم إشارته إلى حجم الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق المساعدات الإغاثية والعراقيل التي تضعها أمام المنظمات الإغاثية الأممية والدولية.
وأشار وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح إلى أن مليشيات الحوثي الانقلابية احتجزت 102 شاحنة إغاثية في محافظات الحديدة وإب وصنعاء منذ وصول بعثة المراقبين الأمميين إلى الحديدة بعد اتفاق ستوكهولم، في 23 ديسمبر الماضي، منها 5 شاحنات خاصة بأدوية الكوليرا والملاريا، كما احتجزت وفد برنامج الأغذية العالمي في المدخل الشرقي لمحافظة تعز ومنعته من الدخول إلى المحافظة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها.
ولفت فتح إلى استهدف مليشيات الحوثي لمخازن المنظمات الأممية 4 مرات بقذائف الهاون، حيث قصفت مخازن برنامج الغذاء العالمي في الكيلو 7 بمحافظة الحديدة، وقصفت مطاحن البحر الأحمر 3 مرات وأحدثت أضرارًا كبيرة في محتويات تلك المخازن، إضافة إلى احتجازها أكثر من 50 ألف طن من المساعدات الإغاثية في مطاحن البحر الأحمر، ومنع الفرق الإغاثية من الوصول إلى تلك المخازن.
وألمح إلى أن مليشيات الحوثي الانقلابية قطعت الطريق السريع بين الحديدة وصنعاء عدة مرات، واحتجزت عددًا من الشاحنات الإغاثية المخصصة لمحافظات صنعاء وعمران والمحويت وصعدة.
واعتبر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن قيام المليشيات الانقلابية بممارسة هذه الانتهاكات بحضور فرق المراقبين ولجنة إعادة الانتشار يُعد تحديًا واضحًا للقانون الدولي ولاتفاق ستوكهولم الذي ينص على توفير الممرات الإنسانية للمساعدات، منوهًا بأن تلك الممارسات تُعد في مجملها انتهاكات واضحة للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية المختلفة.
وحذر فتح من استمرار صمت المجتمع الدولي حيال هذه الجرائم والانتهاكات، كونها تسهم بشكل مباشر في تردي الوضع الإنساني لسكان محافظة الحديدة، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم وصارم يحد من مثل هذه الأعمال مستقبلًا.
ودعا فتح المسؤولين الأمميين إلى تسمية الأسماء بسمياتها، والتحديد الواضح للجهة التي تقوم بعرقلة العمل الإنساني ونهب المساعدات الإغاثية، واصفًا العمومية والغموض في التصريحات والبيانات والإحاطات الأممية بأنها أمر غير مقبول، ولا تساعد في إيجاد عمل إغاثي فعال ومتميز يتسق مع دعوات منظمات الأمم المتحدة اليومية لمساعدة الشعب اليمني مما يعانيه.