مباحثات يمنية صينية لتفعيل مبادرة الحزام والطريق

الأربعاء 20 فبراير 2019 00:28:43
مباحثات يمنية صينية لتفعيل مبادرة "الحزام والطريق"

بحث مستشار رئيس الجمهورية لشؤون إعادة الإعمار المهندس سيف الشريف مع السفير الصيني لدى اليمن كانج يونج، اليوم الثلاثاء، كيفية تفعيل مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، والاستفادة منها في مجال برامج إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في اليمن.
وأكد الشريف أهمية مساهمة الصين في مراحل التنمية في اليمن.
من جانبه، أكد السفير الصيني متانة العلاقة بين البلدين، وحرص بلاده على إحلال السلام باليمن، والشراكة في التعافي الاقتصادي.
وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" (حزام واحد - طريق واحد) -التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013- إلى تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلدًا حول العالم.
ويشير "الحزام الواحد" إلى ما كان يًعرف تاريخيًا بطريق الحرير القديم، وهو عبارة عن شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا لتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط وصولًا إلى تركيا.
ويشير "الطريق الواحد" إلى الطريق البحري المستلهم من رحلة بحرية قام بها الأدميرال "زينغ هه"، الذي أبحر بأسطول من السفن إلى إفريقيا في القرن الخامس عشر، ويعد رمزًا لأصالة القوة البحرية الصينية.
وتحاول بكين -من خلال هذه المبادرة- توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتتضمن المبادرة تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنى تحتية بحرية؛ ما يعزز اتصال الصين بالقارتين الأوروبية والإفريقية.
وفيما يتعلق بالبر، تشمل المبادرة بناء ممر جديد يصل آسيا بأوروبا، ويترافق ذلك مع تطوير ممرات اقتصادية تربط الدول الآسيوية بأوروبا، ومن الممرات البرية المقترحة: ممر الشمال من الصين إلى آسيا الوسطى ثم إلى روسيا فأوروبا وصولًا إلى بحر البلطيق، وممر بري من الصين إلى الخليج العربي والبحر المتوسط عبر وسط وغرب آسيا، وممر ثالث من الصين إلى جنوب وشرق آسيا ومن ثم جنوب آسيا وصولًا إلى المحيط الهندي.
وفي البحر، تركز المبادرة على بناء روابط بين الموانئ الرئيسية، ومن الممرات البحرية المقترحة: ممر يربط الموانئ الصينية بالمحيط الهادئ عبر بحر الصين الجنوبي، وآخر يربط الموانئ الصينية بأوروبا.
وفي إطار "حزام واحد - طريق واحد"، أسست الصين صندوقًا استثماريًا برأس مال يُقدر بمليارات الدولارات لتمويل المشاريع، كما تهدف المبادرة إلى تعزيز الحوار والتواصل ومبادلات العملة والتواصل الشعبي، وتضخ هذه المبادرة دماءً حيوية ونبضًا عصريًا جديدًا لطريق الحرير، وللتعاون الآسيوي والأوراسي.
وتعهد الرئيس الصيني بتمويل ضخم للمبادرة يشمل 100 مليار يوان إضافية (14.5 مليار دولار) للصندوق، و380 مليار يوان قروضًا من بنكين كبيرين، و60 مليار يوان مساعدات للدول النامية والمؤسسات الدولية في دول طريق الحرير الجديد.
كما سيشجع الرئيس الصيني المؤسسات المالية على التوسع في أنشطة التمويل باليوان في الخارج بما يصل إلى 300 مليار يوان (الدولار = 6.8972 يوان صيني تقريبًا).