جرائم حوثية في حسناء شبه الجزيرة.. حربٌ على الأرض والبشر

الأربعاء 20 فبراير 2019 02:37:45
جرائم حوثية في "حسناء شبه الجزيرة".. حربٌ على الأرض والبشر

واصلت مليشيا الحوثي نشر أكاذيبها عبر الأذرع الإعلامية الناطقة بلسانها، في محاولة لترسيخ سلطتها الانقلابية وكسب أرضية سياسية تضاف إلى انتهاكاتها العسكرية على الأرض.

أحدث هذه الإدعاءات ما روجّته وسائل إعلام الحوثي بحرص المليشيات على دعم المجال الزراعي وتقديم العون للمزارعين بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، لكنّ هذه المزاعم تأتي في وقتٍ يرتكب فيه الانقلابيون أبشع أنواع الجرائم ضد الأراضي سواء كانت زراعية أو غير زراعية، فأصبحت انتهاكات المليشيات تطال الأرض والبشر.

في العام الماضي، كُشف النقاب عن سطو قيادات بالمليشيات على أراضٍ تابعة للدولة في صنعاء، كانت مخططةً لبناء حدائق ومتنزهات ووحدة صحية، كما عمد الانقلابيون إلى تجريف مساحات شاسعة من أراضي الدولة، في محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي في صنعاء.

وباتت مشاهد السطو الحوثي على أراضي وعقارات المواطنين أمر مألوف في مناطق كثيرة، إذ تحوط منهوبات الأراضي، بأسوار مرتفعة تمهيداً لتوزيعها على قيادات المليشيات للتصرف بها.

وفي وقتٍ سابق من فبراير الجاري، كشفت تقارير إعلامية عن نهب أراضي الأوقاف لصالح المليشيات، في تعد صارخ على القانون والدستور، بحسب العديد من المصادر العاملة في هيئات ومؤسسات الأراضي والأوقاف بمناطق نفوذ الانقلابيين.

وأصبح نهب الأراضي مصدراً آخر مهماً من مصادر التمويل التي تعتمد عليها قيادة المليشيات الحوثية بعد عمل سوق سوداء للاتجار بالعقارات المنهوبة.

وخلال ديسمبر الماضي، استولت المليشيات على مساحات أرض تابعة لوزارة الأوقاف في منطقة سواد حنش بصنعاء تقدر بـ50 لبنة (اللبنة الواحدة تساوي 44 متراً) وتصل قيمتها 300 مليون ريال، ويجري تقسيم الأرض المنهوبة على شكل مربعات كل مربع (5 لبن) تمهيداً لتقاسمها وبيعها لرجال أعمال.

كما امتد النهب، إلى مشروع الأراضي السكنية، لمنتسبي قوات الحرس الجمهوري، في منطقة فج عطان والعشاش، ومساحات أراض تتبع الأكاديمية العسكرية، وأوقاف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمجالس المحلية، إلى جانب سفوح جبال من عقارات الأوقاف في منطقة الصباحة وريعان بجبل عصر وبدأوا بيعها لإقامة مدن سكنية.