مصلون بالجزائر يغادرون صلاة الجمعة رفضاً لخطب تناهض التظاهر (فيديو)
الجمعة 22 فبراير 2019 21:42:27
احتج مصلون جزائريون، اليوم الجمعة، على "خطب الأئمة" بالمساجد، بعد مهاجمتهم المظاهرات الرافضة لترشح رئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة لولاية جديدة.
وأظهر مقطع فيديو متداول، من قيل إنهم "مصلون في أحد مساجد الجزائر وهم يخرجون من المسجد قبل صلاة الجمعة".
وقال النشطاء: إن الخطوة التي قام بها بعض المصلين تأتي ”احتجاجًا على خطب الجمعة، التي تخدم نظام بوتفليقة وتشوه سمعة المتظاهرين المطالبين بالتغيير السلمي“.
وقالت المصادر: إن مقاطعة الصلاة احتجاجًا على الخطبة ”حدثت في مساجد 6 محافظات شرقية هي: باتنة، وعنابة، وبجاية، والجزائر العاصمة، وسطيف، وتيزي وزو“.
وحرص خطباء المساجد على ”تحذير الجزائريين من مغبّة الخروج عن خط الحاكم“، وأشاروا إلى ما تعانيه كل من سوريا وليبيا من نزيف منذ ثورات ”الربيع العربي“ قبل ثماني سنوات.
وأمرت وزارة الأوقاف أئمة المساجد بتوحيد خطب الجمعة، وحصرها في الدعوة إلى الحفاظ على المكتسبات الوطنية، وحماية الدولة، والولاء للوطن، وعدم الانسياق وراء نداءات ”الفتنة“، بحسب تعليمات صادرة عن وزير الشؤون الدينية محمد عيسى.
ونظمت في نواحٍ متفرقة من البلاد، اليوم الجمعة، مظاهرات جابت شوارع المدن الكبرى في الجزائر، رافعةً شعارات مناوئة لاستمرار بوتفليقة في السلطة، ومنددةً بمساعي إجهاض الحراك الاحتجاجي.
ويعتزم بوتفليقة الترشح لفترة أخرى يغلق بها ربع قرن من الحكم الذي وصل إليه ربيع 1999، دون أن يكترث لمطالبته بالتنحي عن السلطة، مثلما يردد معارضوه الذين يتذرعون بتقدمه في السن (82عامًا)، ومواجهته متاعب صحية أضعفت نشاطه الميداني خلال الولاية الرئاسية الرابعة والتي تشارف على الانتهاء.
ويتمسك مناصرو الرئيس بوتفليقة باستمراره في قيادة الدولة مع اعترافهم بأن وضعه الصحي لم يعد كما كان عليه، محذرين من مغبة الانسياق وراء ”دعوات الفتنة“ و“ضرب الأمن والاستقرار“.