إيران تفضح نواياها وتستبعد انضمامها لاتفاقية فاتف لمكافحة تمويل الإرهاب
السبت 23 فبراير 2019 15:30:07
استبعد مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، اللواء يحيى رحيم صفوي، اليوم السبت، انضمام طهران إلى اتفاقية مجموعة العمل المالي (فاتف) لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن اللواء صفوي قوله إن ”اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة المعروفة بـ“باليرمو“ فيها العديد من الإشكاليات، وإن أغلب أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام يعارض انضمام طهران لهذه الاتفاقية“.
ورفض اللواء صفوي إعطاء فترة زمنية محددة لدراسة هذه الاتفاقية، التي تعد أحد بنود اتفاقية مجموعة العمل المالي (فاتف) لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مضيفًا: ”سندرس الاتفاقية من جديد ونقرر في وقتها“.
بدوره، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، لصحفيين اليوم السبت، إن المهلة التي أعلنت عنها أمس الجمعة مجموعة العمل المالي (FATF) لإيران حتى شهر حزيران/يونيو المقبل؛ لتشديد قوانينها ذات الصلة بمكافحة غسل الأموال، ”تؤكد أن الطرف الآخر يضع العراقيل أمام تنفيذ بنود الاتفاق النووي“.
وقال صالحي ”الطرف الآخر (الغرب) يريد وضع العراقيل عندما وصل لطريق مسدود في تنفيذ بنود الاتفاق النووي، وسيتم البت في كل ما يتعلق بالمصالح الوطنية الإيرانية“، مضيفًا أن ”انسحابنا من الاتفاق النووي مرهون بقرار المرشد علي خامنئي”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعطت فاتف، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرًا لها، طهران مهلة حتى شهر شباط/فبراير الجاري؛ لإكمال إصلاحات تجعلها ملتزمة بالأعراف الدولية وإلا ستواجه عواقب.
وخلصت فاتف أمس الجمعة خلال اجتماع، إلى أنه ”ما زالت هناك بنود لم تكتمل بعد، وأنها تتوقع أن تمضي إيران بسرعة على مسار الإصلاح“.
وربطت فرنسا وبريطانيا وألمانيا زاوية الالتزام هذه باستخدام قناة جديدة للتجارة بغير الدولار مع إيران؛ تجنبًا للوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.