اعتقال أحد المنافسين البارزين لـبوتفليقة في انتخابات الجزائر
اعتقلت قوات الأمن الجزائري، اليوم السبت، المرشح الرئاسي رشيد نكاز، بعد تجمع شعبي دعائي في إحدى مناطق العاصمة، عقب "مظاهرات الجمعة" التي هتفت بشعارات مناوئة لترشح رئيس البلاد، عبدالعزيز بوتفليقة، لولاية جديدة.
وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الأمن أوقفت ”نكاز“ لفترة، رافضة تسمية ما حدث بـ“قضية اعتقال“، خصوصًا أن المعني ظهر برفقة مسؤول جزائري بارز في مقر بلدية ”الجزائر الوسطى“.
وقبل اقتياد المرشح الرئاسي إلى مخفر الشرطة، أقام رشيد نكاز مهرجانًا دعائيًا جمع فيه نحو 3 آلاف من مناصريه، رفعوا هتافات مناهضة للولاية الخامسة ومطالبة بإصلاحات شاملة.
وهتف المناصرون بعبارات ترحب بترشح ”نكاز“ لرئاسة الجمهورية، في مشهد يكرر نفسه كما حدث مع الملياردير الجزائري المثير للجدل بعدما نزل إلى الشارع، وهو يجوب مدن الجزائر بسيارة عادية تحمل ترقيم مدينته الأصلية ”الشلف“.
وهاجم المتظاهرون وسائل الإعلام المحلية، ورددوا هتافات مناوئة للصحافة الحكومية والمملوكة لرجال أعمال موالين للسلطة، على خلفية تغاضيها عن نقل مجريات ”مسيرات الجمعة“ الرافضة لترشح بوتفليقة.
وأبدى زعيم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، يوم السبت، انزعاجًا من ”نداءات التغيير“ التي فجرت مظاهرات رافضة لترشح رئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة، فيما يشبه ارتباكًا بأعلى هرم السلطة الحاكمة.
وفي لقائه بمدينة ”وهران“ الغربية، مع كوادر الجبهة العتيدة، وهي الواجهة السياسية لنظام الحكم في الجزائر، تلافى معاذ بوشارب انتقاد مظاهرات الرفض التي حركت الشارع في ”جمعة الغضب“.
ووجّه بوشارب، الذي يقود مجلس النواب الجزائري، هجومه تجاه المعارضة، رغم أن الاحتجاجات جرت استجابة لنداءات ”مجهولة المصدر“ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تكن موجهة من الأحزاب والقوى السياسية.
وقال بوشارب: ”إن بعض الساسة وأشباههم أصبحوا يحلمون، فنقول لهم أحلامًا سعيدة وصح نومكم“، في إشارة إلى أن التراجع عن ترشيح بوتفليقة لولاية جديدة غير وارد، كما تمنته المعارضة الجزائرية.