بسبب فرض الطوارئ.. الحزب الحاكم بالسودان يؤجل مؤتمره العام
أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان تأجيل مؤتمره العام، الذي كان مقررًا في نيسان/أبريل، لأجل غير مسمى نظرًا للمتغيرات على الساحة السياسية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لرئيس قطاع التنظيم في الحزب، حامد ممتاز.
وأوضح ممتاز أن نائب رئيس الحزب، فيصل حسن إبراهيم، عقد اجتماعًا مع رؤساء القطاعات وأمناء الأمانات على المستوى المركزي، تناول المتغيرات التي طرأت على الساحة السياسية، بناءً على خطاب الرئيس عمر البشير الأخير، الجمعة، الذي أجمل من خلاله كل القضايا السياسية والاقتصادية.
وأضاف: ”الاجتماع بحث الإجراءات التي تلي (تخص) المؤتمر الوطني في هذا الصدد“.
وتابع: ”اللقاء قدم شرحًا تفصيليًا حول مؤتمرات الحزب على مستوى الولايات والمحليات، والموضوعات التي يمكن أن تناقش حول مستقبل الحزب“.
وأشار إلى أن ”اللقاء خرج بتوصيات وقرارات حول إعادة بناء الحزب وصولًا للمؤتمر العام“.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أصدر البشير مرسومين جمهوريين بتعيين والي (حاكم) ولاية الجزيرة (وسط)، محمد طاهر إيلا، رئيسًا لمجلس الوزراء، والفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف نائبًا أول لرئيس الجمهورية، مع الاحتفاظ بمنصبه وزيرًا للدفاع.
بينما أعلن البشير، الجمعة، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، كما دعا البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية.
وتأتي تلك القرارات والتغييرات في المناصب الحكومية في وقت تشهد فيه البلاد، منذ أكثر من شهرين، احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلًا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة ”العفو“ الدولية إن عدد القتلى بلغ 51 قتيلًا.