قضية نتنياهو .. ننشر نص الاتهامات الحوثية لهادي وعبد الملك واليماني (حصري)

الأحد 24 فبراير 2019 17:47:00
" قضية نتنياهو ".. ننشر نص الاتهامات الحوثية لهادي وعبد الملك واليماني (حصري)
حصل "المشهد العربي" على وثائق لنص الاتهام الموجَّه من قِبل مليشيا الحوثي الانقلابية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، ووزير الخارجية خالد اليماني، على خلفية مشاركة "الأخير" في مؤتمر وارسو وظهوره بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبدما 
وعقدت محكمة أمن الدولة التابعة للمليشيات الانقلابية في صنعاء، اليوم الأحد، أولى جلسة ما أسمتها "المحاكمة" للمسؤولين الثلاثة، حيث يحاول الحوثيون استغلال حضور اليماني للمؤتمر - الذي عُقد مؤخراً في العاصمة البولندية وتطرّق إلى آليات تحقيق السلام في الشرق الأوسط - وجلوسه إلى جوار نتنياهو؛ سياسياً وإعلامياً, لإيهام أتباعها بأنها في مواجهة مباشرة مع إسرائيل وأمريكا. 
وطالبت (النيابة الحوثية) - حسبما أظهرت الوثائق - بالحجز على أموال المسؤولين الثلاثة ومصادرتها،  حيث وجّهت اتهاماً للوزير اليماني بأنّه "سعى لدى كيان أجنبي في حالة حرب مع الجمهورية اليمنية وهو ما يسمى إسرائيل الغير معترف بها كدولة من قِبل الجمهورية اليمنية بأن التقى برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو وظهر معه في وسائل الإعلام بمظهر ودي يقصد الاعتراف بذلك الكيان وكان من شأن ذلك الإضرار بمركز الجمهورية السياسي والدبلوماسي".
ووجّه النيابة (الحوثية) للرئيس هادي ولرئيس حكومته بأنّهما "اشتركا في اتفاق جنائي مع المتهم الأول في الجرائم المبينة في البند الأول بأن حرضاه وساعداه على ارتكاب جريمة التخابر وإعانة العدو وذلك بأن أمره بحضور ما يسمى مؤتمر وارسو والقيام بالأعمال الإجرامية والخيانة العظمى المبينة في البند السابق خلافاً لإرادة الشعب اليمني وعقيدته ومبادئه وتمّت تلك الجرائم بناءً على ذلك الاتفاق".
وكانت المليشيات الحوثية قد استغلت ظهور اليماني إلى جانب نتنياهو، محرضةً - عبر أذرعها الإعلامية - إلى تظاهرات للتنديد بالمشاركة في المؤتمر، كما حاولت استمالة مزيدٍ من العناصر للزج بهم في ساحات القتال؛ لتعويض خسائرها الكبيرة التي منيت لا سيّما خلال الفترة الأخيرة. 
في الوقت نفسه، أصدرت جهات تابعة للمليشيات العديد من البيانات التي ركّزت خلالها على صورة اليماني بجوار نتنياهو حيث اعتبروها بمثابة تطبيع علني مع الكيان الصهيوني، وقال الناطق الرسمي بما تُسمى حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لمليشيا الحوثي ضيف الله الشامي، إنّ "مشاركة اليماني في المؤتمر إلى جانب نتنياهو وصمة عار وتعكس مستوى السقوط الأخلاقي والقيمي للحكومة".
وأضاف أنّ "حكومة (الرئيس) هادي في هذا المؤتمر لا يمثل الشعب اليمني المعروف بمواقفه المساندة والداعمة لكل قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي المقدمة القضية الفلسطينية". 
في المقابل، انتقدت الحكومة على لسان المتحدث باسمها راجح بادي استغلال المليشيات الحوثية للقضية الفلسطينية بما يخدم أجندتها باليمن، وقال: "امتطاء عصابات الانقلاب وأدواتها السياسية والإعلامية لما حدث ومحاولة توظيفه في إطالة أمد الانقلاب والدفع بمزيد من وقودها البشري لتغذية حربها الآثمة على الشعب والوطن لن يغير من حقيقة أن الانقلاب لا مستقبل له، وأن هذه العصابات هي أسوأ محام يمكن له تنصيب نفسه للدفاع عن القضية الفلسطينية على مدى تاريخها". 
وأضاف: "القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى، وستظل كذلك حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها أقامت دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. ولقد وافقت القيادة السياسية والحكومة على تمثيل اليمن في مؤتمر وارسو للتعريف بقضية شعبنا وحشد الدعم العالمي لرفع محنته مؤكدين موقف بلادنا الثابت من القضية الفلسطينية". 
وصرح المتحدث: "إيران والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة عنوانها العداء للعرب، وإيران بالذات تفوقت على العدو الإسرائيلي في مسؤوليتها المباشرة عن النكبات التي ألمت ببعض الدول العربية وبينها اليمن، بعد نكبة فلسطين". 
وسبق أن برر اليماني هذا الموقف، قائلًا إنّه بمثابة خطأ بروتوكولي من الجهات المنظمة للمؤتمر، في محاولة لتخفيف حدة الهجوم عليه سواء من المليشيات الحوثية أو حتى الجهات التابعة للإصلاح.