رجب أردوغان.. سمسار الذهب (انفوجراف)

الاثنين 25 فبراير 2019 15:46:11
رجب أردوغان.. سمسار الذهب (انفوجراف)
نشر حساب "عثمانلي" المنصة المتخصصة في فضح النظام التركي، اليوم، انفوجرافًا، بعنوان (أردوغان.. سمسار الذهب).
ودأب الرئيس التركي على دعم الأنظمة المستبدة والإجرامية، ساعد إيران وفنزويلا على كسر برنامج العقوبات الأمريكية، عبر تسهيل تهريب وبيع أطنان من الذهب وتحويلها إلى حساباتهما بعد قبض نصيبه من الأرباح المحرمة.
واعتمد إردوغان على مؤسسات مختلفة لإعادة إرسال تلك الأموال أو إدخال الذهب للدولتين، فقد استعان برضا ضراب لكسر العقوبات المفروضة على طهران.
ضراب رجل أعمال تركي من أصول إيرانية تعود للأقلية الأذرية، كان قدم إلى إسطنبول مع والديه وهو ابن 18 شهرًا، ومكث فيها 13 عاما، ثم عاد إلى تركيا العام 1999 ليعمل في تجارة العملة والذهب.
عرف بعلاقاته القوية بالمحيطين بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ومنحه إردوغان الجنسية العام 2007 بعد فترة من توطيد العلاقات بينهما، وبحلول العام 2012 احتكر سوق الذهب في تركيا عبر "شركة سفير" الخاصة به.
الأدوار الخبيثة التي لعبها ضراب كشفتها الشرطة التركية العام 2013، فقبضت عليه بتهمة خرق العقوبات على طهران، ليتضح من التحقيقات أنه حول نحو 19 مليار دولار من أموال النفط الإيراني المجمدة في تركيا، عبر أطنان الذهب، بهدف تزويد الملالي بالمعدن النفيس لبيعه مقابل عملات الدولار واليورو.
تدخل أردوغان في التحقيقات وأجبر القضاء على الإفراج عن شريكه، لكن السلطات الأمريكية تمكنت من توقيف ضراب في مارس 2016، ليعترف أمام محكمة مانهاتن بالجريمة، وأكد تنفيذها بعلم إردوغان، وقدم للقضاء وثائق وأدلة تثبت تورط الرئيس التركي.
شهادة ضراب حملت مفاجآت أخرى، إذ عد ما قام به "جهاد اقتصادي" لصالح إيران، وأنه أدار من إسطنبول تجارة إقليمية معقدة لمصلحتها، واستخدم مصرف "خلق" الحكومي التركي في العملية، بعدما دفع رشوة 50 مليون يورو إلى وزير الاقتصاد ظافر شاغليان لتسهيل الجريمة، وكعادته اعتبر إردوغان اعترافات ضراب "مؤامرة"، وطالب بتسليمه لمحاكمته.
وأراد إردوغان استنساخ خطته مع إيران لكن لحساب فنزويلا، فوزير التعدين فيكتور كانو اعترف أخيرًا بتصدير الذهب إلى تركيا بدلا من سويسرا، التي يخشى الرئيس نيكولاس مادورو  مصادرته لديها.
تشير تقارير إلى أن تركيا وعدت الرئيس الفنزويلي بتحويل حصيلة تهريب الذهب إلى البنك المركزي الفنزويلي، رغم المخالفة للقوانين الدولية بسبب العقوبات المفروضة على كاركاس أيضا.
وأشار مركز الإحصاء التركي إلى أن الأخيرة أرسلت إلى أنقرة ذهبًا بـ900 مليون دولار في النصف الأول من 2018، كما كشفت الخزانة الأمريكية عن حصول تركيا على 21 طنا من الذهب الفنزويلي، لإجراء صفقة تخدم إردوغان ومادورو بحسب صحيفة ميامي هيرالد الأمريكية.