مخاوف بالجزائر من اندلاع اشتباكات بين الموالين والمعارضين لـ بوتفليقة

الثلاثاء 26 فبراير 2019 14:32:48
مخاوف بالجزائر من اندلاع اشتباكات بين الموالين والمعارضين لـ" بوتفليقة "
حذر محللون جزائريون، اليوم الثلاثاء، من تداعيات خروج مظاهرات داعمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومضادة لتلك التي تشهدها البلاد احتجاجًا على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وقال المحللون جزائريون إن ”خروج مظاهرات الموالاة سيوتر الأجواء ويثير الفوضى، وسيدفع باتجاه تأجيل انتخابات الرئاسة“ المزمع إجراؤها في أبريل/ نيسان المقبل“.
واعتبر أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة وهران، عمار يزلي، أن ”الموالاة هي من تريد إفساد العرس الشعبي المؤطّر أمنيًا.
وقال يزلي، في تصريح صحافي: ”حتى لو فرضنا جدلًا أن المسألة اصطفاف الأجنحة في السلطة، فالشعب في الخندق نفسه مع جناح الداعين للتغيير“.
وحذر من أن ”الشارع المعارض لن يسكت، وقد تحدث مواجهات لو قررت الموالاة تأميم الشارع المؤمم منذ 20 سنة“، على حد قوله.
من جانبه، قال الناشط السياسي صلاح الدين سيدهم، إنه ”ليس من المؤكد أن تخرج مظاهرات داعمة للموالاة، خصوصًا أن الجيش سيرفض هذه المغامرة“، على حد وصفه.
بدوره، اعتبر المحلل السياسي الدكتور عبدالحق بن سعدي أن ”خروج الموالاة إلى الشارع هو إقرار من قيادتها بالفشل الذريع“.
وقال بن سعدي: ”الدعوة إلى مظاهرات مضادة يعد استفزازًا، ولا يمكن اعتبار مظاهرات محتملة للموالاة سلوكًا ديمقراطيًا“.
وحذر من أن مثل هذه المظاهرات سيؤدي إلى ”توتير الأوضاع وتهديد الاستقرار، وربما إلى تأجيل الانتخابات، وهو الخيار الذي طرح مؤخرًا، على الأقل إعلاميًا، والذي تدفع إليه جهات مسؤولة للبقاء في السلطة“.