المبعوث الأممي يغادر صنعاء دون الوصول إلى اتفاق بشأن الحديدة

غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث، صباح اليوم الخميس، صنعاء بخفي حُنَيِن، بعد أن فشل في إقناع العناصر الانقلابية بتنفيذ اتفاق الحديدة وتسليم الموانئ الثلاثة، وذلك خلال لقائاته بعدد من قيادات الحوثي، في حين أشارت مصادر إلى أن زعيمها عبدالله الحوثي رفض لقاء المبعوث الأممي.

وبدا من الواضح أن المبعوث الأممي لم يجد مبررا بالمكوث في صنعاء، بعد أن أدرك أن العناصر الانقلابية لن تلتزم بالاتفاقيات التي وقعتها مع الحكومة، وأنها مصممة على تنفيذ انسحاب شكلي يضمن لها البقاء في الحديدة، وهو ما يضفي مزيدا من الغموض حول مستقبل الفترة المقبلة التي قد تتراجع فيها العملية السياسية لصالح التصعيد العسكر.

ومنذ وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء منخرط في نقاشات مستفيضة مع قيادات الجماعة في انتظار أن يقابل زعيمها عبد الملك الحوثي لإقناعه بتنفيذ بنود خطة الانتشار المقترحة من الجنرال الأممي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وكبير المراقبين الدوليين لوليسغارد.

 وكان "المشهد العربي" قد كشف صباح أول أمس الثلاثاء، بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وصل إلى صنعاء وأنه سيبحث مع قيادات الحوثي تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة، وإتمام التبادل الجزئي للأسرى والمعتقلين.

يذكر أنه تم تأجيل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة لأجل غير مسمى بسبب تعنت الحوثيين. 

وكان من المقرر أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، الاثنين، والتي تقضي بانسحاب ميليشيات الحوثي من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات مقابل انسحاب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر واحد بالتزامن مع عملية نزع الألغام من المناطق المنسحب منها والتحقق من ذلك.