جريمة حوثي متكاملة.. منع صلاة الجمعة واعتقال الخطيب وتفريق المصلين
السبت 2 مارس 2019 00:17:12
لا تفوت مليشيا الحوثي الانقلابية، فرصة لأحد معارضيها للتعبير عن رأيه، حتى وإن كان ذلك على منبر في بيت من بيوت الله.
اليوم الجمعة، اعتقلت المليشيات إمام مسجد في صنعاء أثناء إلقائه خطبة الصلاة وتم الاعتداء عليه ثم أنزل من المنبر بالقوة ونقل إلى مكان مجهول، ثم تم تفريق المصلين بالقوة.
حدث كل ذلك لأن خطيب الجمعة أعلن تأييده الانتفاضة المسلحة، التي قامت بها قبائل حجر ضد المليشيات الحوثية، فما كان من الانقلابيين إلا كالوا إليه الشتائم وأنزلوه من المنبر، ثم الاعتداء عليه، حسبما كشف شاهد عيان لوكالة إرم الإماراتية.
وبحسب رواية الشاهد، فإن الخطيب قال إن الممارسات الحوثية بحق أبناء حجر وكل اليمنيين يجب أن يوفقها الشعب بأي طريقة حتى وإن كانت بحمل السلاح.
عقب ذلك، داهم خمسة مسلحين حوثيين المسجد وقاموا بضرب الخطيب بألقاب البنادق وكل من حاول اعتراضهم من المصلين، فيما انتشر خارج المسجد عشرات المسلحين الحوثيين.
وتنظر المليشيات الحوثية إلى الأئمة والخطباء باعتبارهم أسلحة فكرية، تستخدمهم لترويج سمومها الطائفية ونشر أفكارها الإرهابية.
وفي وقت سابق من فبراير الماضي، كشف وزير الأوقاف والإرشاد أحمد عطية أن المليشيات هجّرت أكثر من 1200 عالم دين واعتقلت 170 خطيبا، وفي المقابل، فإنها عملت على دخول 70 شخصا من الجنسيتين الإيرانية واللبنانية إلى الأراضي اليمنية بشكل مخالف للقانون، ومن خلال التهريب بهدف غرس الأفكار الإيرانية بين شرائح المجتمع.
وأضاف أن المليشيات لم تأت بمشروع سياسي بل جاءت بمشروع عقائدي لا يرتبط بما سار عليه الصينيون منذ ألف عام، وأن ما يحدث حاليا من قبل المليشيات هو تجريف لمناهج التعليم وبث الأفكار والمعتقدات الإيرانية.