السويد تعتقل عراقياً جندته إيران للتجسس على نشطاء أحواز (تفاصيل)
أصدرت الاستخبارات السويدية بیانًا ذكرت فيه توقيف رجل بالغ من العمر 45 عاماً، وأكدت استمرار التحقيق معه للاشتباه بقيامه بالتجسس لصالح إيران ضد نشطاء من الأحواز العرب السنة في المهجر.
ويتم التحقيق مع الموقوف، حسب البيان، تحت إشراف الادعاء وجهاز الأمن حسب ما نقلته إذاعة «إس آر» الناطقة بالسويدية، السبت، كما ذكر قسم «إكوت» بالإذاعة السويدية أن المواطن السويدي من أصول عراقية كان يتجسس لصالح إيران ضد لاجئين عرب أحوازيين في السويد.
وذكر «أكوت» أن الرجل المعتقل مشتبه بالتجسس ضد اللاجئين حسب مصدر لم تكشف عنه الإذاعة التي أفادت بأنه تم توقيفه وفقاً لتهم محتملة.
وحسب «إكوت» فإن الرجل البالغ من العمر 45 عاماً يحمل الجنسيتين السويدية والعراقية ويشتبه بقيامه بأنشطة استخباراتية غير قانونية خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر 2018، في منطقة ستوكهولم.
وقال هانز يورجن هانستروم، المدعي العام بمكتب الأمن القومي للأمن السويدي (سپو) أن المشتبه تم اعتقاله يوم الأربعاء الماضي.
وكان المشتبه يعيش في السويد منذ عام 2013، حيث قدم طلب اللجوء وتم رفض طلبه في البداية حسب وثائق المحكمة الإدارية في ستوكهولم، وتم حرمانه من المساعدات بسبب صعوبة الوصول إليه لأنه لم يكن له عنوان سكن محدد أو معلومات للاتصال به.
يذكر التقرير أنه من غير الواضح منذ متى كان الرجل يقوم بالتجسس على اللاجئين، مع ذلك يشير «إكوت» إلى أن الرجل كان مهتما للغاية باللاجئين الذين يأتون إلى السويد وسعى باستمرار للاتصال بالمهاجرين.
وحسب إذاعة السويد، يرفض الادعاء والاستخبارات التعليق على تفاصيل اعتقال الرجل إلا أن مصادر «إكوت» تؤكد أن الرجل البالغ 45 عاما تجسس على وجه التحديد على مجموعة لاجئين من «الأقلية العربية الأحوازية في إيران» وفقاً للمصدر.
وذكر التقرير أن الرجل كان أساساً يتجسس ضد الأحوازيين العرب لصالح إيران، إلا أنه قدم معلومات عن الأحوازيين المقيمين في السويد للحكومة العراقية أيضا.
كما سبق أن أشار مدير الاستخبارات السويدية، كلاس فريبيرج ضمن أمور أخرى إلى قيام إيران بأنشطة استخباراتية وتجسسية ضد اللاجئين على الأراضي السويدية.
وتتهم دول أوروبية منها فرنسا والدنمارك طهران بالتجسس على المعارضين، خاصة بعد الكشف عن محاولتين السنة الماضية ضد مجاهدي خلق وحركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
يذكر أن عدد اللاجئين من العرب الأحوازيين ازداد إلى أوروبا، خاصة إلى السويد وبريطانيا منذ احتجاجات عام 2005 التي تعرف باسم “الانتفاضة النيسانية” في الأحواز.
في الوقت الذي تقول إيران إنها لا تفرق بين المواطنين في إيران لأسباب عرقية ولغوية وقومية ومذهبية إلا أن منظمات سياسية وحقوقية أحوازية تتهم السلطات الإيرانية بقمع العرب في إقليمهم والسعي لمحو هويتهم العربية وطمس معالم وجودهم القومي وتغيير التركيبة السكانية لصالح غير العرب.