الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة خطية من العاهل المغربي
تسلّم الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، اليوم الإثنين، رسالة خطية من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لم يُكشف فحواها.
وسلم الرسالة، المبعوث الخاص للملك المغربي، نزار بركة الأمين العام لحزب ”الاستقلال“.
وقال بركة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الموريتانية، إن ”هذه الخطوة تؤكد متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والمرتكزة على الروابط التاريخية والأسرية والعلاقات الكبيرة التي تجمعهما“.
وأشار إلى ”أهمية العمل على تنويع وتوسيع مجالات التعاون الثنائي، وتعبئة كل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والثقافيين والسياسيين؛ من أجل بلوغ الهدف المنشود، وهو تحقيق نمو وصعود مشترك، وتقوية وتحقيق الاندماج المغاربي الذي نصبو إليه جميعًا، انطلاقًا من ذلك“.
وتابع أنه ”بصفتي أمينًا عامًا لحزب الاستقلال، فنحن منخرطون كل الانخراط في هذا التوجه، وسنعمل مع إخواننا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الحزب الحاكم بموريتانيا؛ من أجل تطوير العلاقات الثنائية التي تجمعنا، وتحويل هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية“.
وتشهد العلاقات بين الرباط ونواكشوط التي توصف بـ“المعقدة“، صعودًا وهبوطًا؛ بسبب تباين مواقف العاصمتين من بعض القضايا الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بملف الصحراء.
وتؤكد موريتانيا أن موقفها من النزاع في الصحراء ”حيادي، يهدف في الأساس للعمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية، يجنب المنطقة خطر التصعيد“.
لكن استقبال مسؤول من جبهة ”البوليساريو“ التي تتنازع معها المغرب حول الإقليم، في قصر الرئاسة بنواكشوط، من حين لآخر، يذكي الخلاف مع الرباط، التي تصر على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا، تحت سيادتها، بينما تطالب ”البوليساريو“ بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و“البوليساريو“ من جهة، وبين هذه الأخيرة وموريتانيا من جهة ثانية، إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1979 مع موريتانيا، التي انسحبت من إقليم وادي الذهب، قبل أن تدخل إليه القوات المغربية.
بينما توقف النزاع المسلح مع المغرب عام 1991، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.