آلية جديدة لفضح انتهاكات الحوثيين.. هل تحرِّك شفاه المجتمع الدولي؟
في محاولة لكشف الجرائم التي تتورط فيها مليشيا الحوثي الانقلابية أمام المجتمع الدولي، تمّ الإعلان عن آلية جديدة يأمل أن تساهم في توضيح الصورة كاملةً أمام العالم بشأن الانتهاكات الحوثية؛ بهدف إحداث تحرُّك دولي بدلاً من التغاطي عن هذه الممارسات.
وفد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) ، ناقش مع مسؤول اليمن في المفوضية السامية لحقوق الإنسان واقع حقوق الإنسان في البلاد، حيث تمّ استعراض تفاصيل هذا القطاع اليمن والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد المدنيين في مختلف المحافظات منذ العام 2014 وما خلفته الكثير من المآسي والآلام نتيجة انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان.
وفد التحالف تطرَّق لما تقوم به المليشيات من قصف عشوائي للأحياء المكتظة بالسكان والتي أسفر عنها سقوط عشرات الضحايا بينهم نساء وأطفال وكذا عمليات الاعتقالات الواسعة والاخفاء القسري الذي طال عدداً من السياسيين والناشطين الحقوقيين والصحفيين والإعلاميين والنساء اللاتي يخرجن للمطالبة بإطلاق سراح أقاربهن من سجون المليشيات، لافتًا لما تقوم به المليشيات من تجنيد للأطفال والزج بهم في الجبهات.
كما أشار وفد التحالف لما يقوم به من عمليات رصد لمختلف الانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين في مختلف المحافظات عبر عشرات الراصدين الحقوقيين بحيادة وموضوعية واخذ الشهادات من الضحايا وأقارب السجناء والمعتقلين.
وعلى إثر هذه الملفات، تمّ الاتفاق بين الجانبين على آلية يتم من خلالها تزويد المفوضية بالمعلومات والإحصائيات حول الانتهاكات، كما سلم وفد التحالف المفوضية نسخاً من التقرير باللغة الإنجليزية عن حالة حقوق الإنسان في البلاد.
وتوجّه الكثير من الاتهامات لمنظمات دولية وأممية بأنّها تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، ما استدعى مواقف يمنية غاضبة، اعتبرت الغرب داعمٌ لانتهاكات الانقلابيين من خلال إتباع الصمت.
ففي فبراير الماضي، انتقدت الحكومة ما وصفته بـ"تعامي الأمم المتحدة" عن انتهاكات مليشيا الحوثي لأسباب غير واضحة، وقالت إنّ كل الانتهاكات اليومية والقتل والتدمير دون أن يكون هناك صوت واضح ومعبر من هو الطرف الذي ينقض الاتفاقات والذي ينتهك اتفاق السويد من شأنه إضعاف دور الأمم المتحدة أمام المجتمع الدولي.
في هذا السياق، أكَّد عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية أنّ صمت المجتمع الدولى على هذه الجرائم التى تقوم بها مليشيا الحوثى، بحق الأعمال الإغاثية غير مقبول.
ودعا "فتح"، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى إدانة هذه التصرف الإجرامية التي تهدف إلى حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية فى محافظة الحديدة وغيرها من المحافظات غير المحررة.