تعرف على خسائر تركيا بعد التحذيرات الألمانية من السفر إليها
الخميس 7 مارس 2019 20:36:23
حذرت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها من السفر إلى تركيا، على خلفية تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو التي توعد فيها السياح الأجانب، خاصة الألمان، بالاعتقال عقابا لهم على انتقاد رجب طيب أردوغان وحكومته ودعم الأكراد.
الناطقة باسم الخارجية الألمانية ماريا أديبار شنت هجوما عنيفا على تركيا، قائلة في بيان نقلته وكالة “دويتشه فيله” :”تصريحات الوزير التركي ليست عاملا مساعدا، لا سيما في الوضع الحالي”، محذرة مواطنيها من تجاهل تحذيرات برلين.
أديبار حذرت المواطنين الراغبين في زيارة أنقرة لأغراض سياحية من “خطر الاعتقال”، خاصة الناشطين في المنظمات التي تصنفها تركيا جزافا بأنها “إرهابية”، مضيفة: “حرية التعبير في ألمانيا قد تؤدي إلى الملاحقة القضائية في تركيا”.
الحكومة الاتحادية الألمانية انتقدت تصريحات صويلو ووصفتها بـ “غير مسؤولة، ولا تعكس رغبة تركيا في تجاوز الملاحظات الحقوقية التي تتعرض لها من وقت لآخر”، وظهرت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة السياحة التركية.
صويلو قال من منطقة بولاتلي التابعة لبلدية أنقرة نهاية فبراير: “هناك من يقضون العطلة في أنطاليا وبودروم وموغلا، ويشاركون في فعاليات إرهابية في ألمانيا وأوروبا”، مضيفا: “اتخذنا التدابير اللازمة ضدهم، دعوهم يدخلون إلى المطارات لاعتقالهم”.
واصل تهديد السياح الأجانب قائلا: “الأمر ليس بهذه السهولة، أن يرتكبوا الخيانة ثم يأتون ويستمتعون في تركيا فإنها ليست بهذه السهولة من الآن فصاعدا”، وحذرت “التايمز” اليوم الخميس من حملة اعتقالات مرتقبة ضد السياح بدعوى ارتباطهم بالإرهاب.
ألمانيا تضم أحد أكبر الجاليات الكردية في العالم، وعادة ما ينظم أنصار حزب العمال الكردستاني تظاهرات في برلين لدعم القضايا الكردية، وتوفر الحكومة الألمانية لعناصر حركة “الخدمة” التابعة للداعية المعارض فتح الله جولن الحماية والرعاية.
العلاقات بين برلين وأنقرة توترت منذ أعوام على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، فضلا عن اعتقال مواطنين مزدوجي الجنسية بينهم صحافيون ونشطاء حقوقيون، وتقول برلين إن الاعتقالات دائما ما تأتي بناء على اتهامات ملفقة تتعلق بالإرهاب.
ألمانيا شكلت عام 2018 ثاني مصدر للسياحة التركية، وتتبع أنقرة رغم ذلك سياسات متشددة للتضييق على الجاليات الأجنبية بل والتنكيل بأفرادها، خاصة إذا ارتبط وجودهم في البلاد بأعمال تنتقد الحكومة خاصة الأكاديمية والصحافية والحقوقية.