مشاركة متميزة لطلاب صيدلة عدن في أسبوع الطالب الجامعي الـ21 (صور)

الاثنين 11 مارس 2019 08:42:00
مشاركة متميزة لطلاب " صيدلة عدن " في أسبوع الطالب الجامعي الـ21 (صور)
تقرير/ علاء عادل حنش

لاقت المشاركات التي قدمها طلاب وطالبات كلية الصيدلة في جامعة عدن بالعاصمة عدن، في افتتاح المعرض العلمي والفنون التشكيلية لأسبوع الطالب الجامعي الحادي والعشرين، إعجابًا كبيرًا من قبل المهتمين والنخب الأكاديمية، لما لهُ من أهمية على المجتمع.

وقدم طلاب كلية الصيدلة، الذين ارتدوا زيا موحدا، عددًا من المشاركات خلال المعرض العلمي ، الذي نُظم في كلية الطب والعلوم الصحية بمديرية خور مكسر بعدن.

وتضمنت المشاركات عددًا من الأعمال البارزة، كان أهمها عمل جهاز للتبريد يساعد في عملية استخلاص المواد الدوائية من الأعشاب في وقت قياسي، بالإضافة إلى صناعة مستحضرات تجميل من الأعشاب الطبيعية مثل (صابون طبي، لوشن طبي، كريم طبي)، وغيرها من الأعمال التي من شأنها مساعدة المجتمع.

"المشهد العربي"، أجرت عددًا من اللقاءات مع عميد كلية الصيدلة الدكتور صالح قاسم الجفري، وطلاب وطالبات الكلية الذين قدموا إبداعاتهم في فعاليات أسبوع الطالب الجامعي الـ 21.

 عميد الكلية : مشاركة الطلاب تضمنت عرض مشكلة الأدوية المهربة والمزورة

في البداية قال الدكتور صالح الجفري عميد كلية الصيدلة ، إن الشباب هم عماد المستقبل، وبأفكارهم وإبداعاتهم تُبنى الحضارات، وذلك ما أثبتته مشاركة طلاب كلية الصيدلة المبدعين في المعرض العام الذي تقيمه جامعة عدن سنويًا".

وأضاف لـ"المشهد العربي": "اليوم صيادلة المستقبل المبدعون يقدمون أروع وأفضل الإبداعات والابتكارات والرؤى لحل بعض من المشاكل الصحية في المجتمع، ويقدم الطلاب دائما خلال المعارض العلمية والطلابية إبداعات جديدة في مجالات مختلفة".

وعن المشاركات التي قدمها الطلاب في افتتاح المعرض، قال الجفري: "قدم الطلاب إبداعات جديدة في مجالات مختلفة، منها (عمل جهاز للتبريد يساعد في عملية استخلاص المواد الدوائية من الأعشاب، بالإضافة إلى عمل مجسم (إنسان) يوضح نظرية عمل مستقبلات دواء (سليتا مول)".

 وتابع الجفري ، قام الطلاب بصناعة مستحضرات تجميل من الأعشاب الطبيعية مثل (صابون طبي، لشن طبي، كريم طبي)، إلى جانب عرض نباتات وأعشاب نادرة النمو في اليمن، بالإضافة إلى عرض مهم للأدوية التي تضرّ بالمرأة الحامل".

وأشار الجفري، كما تضمنت مشاركة طلاب كلية الصيدلة عرض مشكلة الأدوية المهربة والمزورة المنتشرة في المجتمع، بالإضافة إلى عرض موضوع الرصد الدوائي، حيث أن الأدوية تظل تحت مراقبة الصيدلي أثناء التسويق والاستخدام حفاظًا على صحة المريض".

وأضاف ، كما قام الطلاب بعرض لأهمية الأدوية الطبيعية المضادة للأكسدة، وعمل بسيط للاستفادة من مخلفات الحيوانات للحصول على الطاقة البديلة، وغيرها من المشاركات المهمة التي تفتخر بها الجامعة".

 مستحضرات طبيعية 100%

من جانبها، قالت المعيدة في كلية الصيدلة، الدكتورة ضحى علي، وهي سورية الجنسية، أن الطلاب قاموا بعمل مستحضرات طبيعية 100%.

وأضافت لـ"المشهد العربي": "قمنا بتحضير صوابين ولوشنات، وحاولنا أن نأخذ كل الأنواع العلاجية والتجميلية والتنظيفية".

وتابعت ، "صنعنا صابونة زيت الزيتون 100%، وهو مغذي ومنعم للبشرة، ولكي نضيف قيمة علاجية إليها تمت إضافة خلاصة الصبار الطبيعي للمنتج، وقمنا بأخذ الصبار من الطبيعة وأخذنا مادة خاصة فيه وطحنها وأضفناها لزيت الزيتون لنحصل على مستحضر أسمه (صابون الصبار الطبيعي)".

وأشارت إلى أن ذلك العمل استغرق ثلاثة أيام، موضحةً أن "للصبار فوائد عدة منها أنه يساعد على التئام الجروح، ومهدأ للالام، ويصفي البشرة ويغذيها".

وتابعت "بالإضافة إلى تحضير الصوابين قمنا بتحضير معطر للجسم، من خلال الحصول على جميع الزيوت العطرية، واسمينا المستحضر (لوشن الورد)، وقمنا بتعبئته في عبوة".

وأشارت ضحى إلى أن هناك مستحضرات وأعمال طبية عديدة نفذها الطلاب، مؤكدةً ان الطلاب والطالبات قاموا بعمل كل هذا بإمكانيات متواضعة وبسيطة.

 مشاركة طلابية متميزة

بدوره، قال الطالب عبد الله محسن ناصر، خريج كلية الصيدلة هذا العام: "المشروع الذي قدمته المتمثل بـ"نظام تبريد مستمر" سهلّ كثير من الأمور للأساتذة والطلاب".

وأضاف لـ"المشهد العربي": "الجهاز عبارة عن نظام مجهز، وعملية مستمرة، حيث يستطيع الدكتور عمل محاضرات بإريحية تامة".

وأكد، أن استخلاص النباتات مع وجود جهاز "نظام تبريد مستمر" يستغرق ما بين 4 إلى 6 ساعات، فيما كان بالسابق يستغرق يوم إلى يومين ويصل إلى ثلاثة ايام، على حد وصفه.

وأشار ناصر، إلى أن صُنع الجهاز استغرق شهرًا كاملًا، مؤكدًا إن فكرة صناعة الجهاز نبعت بعد المعاناة التي عانها هو وزملائه خلال فترة الدراسة في استخلاص النبتة.

فيما قال الطالب فرحان سالم الجبل، طالب في المستوى الخامس ، إن طلاب الصيدلة ابدعوا في أعمالهم التي قدموها في المعرض من خلال الاستخلاصات والتحضيرات لعدد من المواد الطبية، بالإضافة إلى جهاز "نظام تبريد مستمر".

وأضاف لـ"المشهد العربي": إن جهاز (نظام تبريد مستمر) سهل عليهم مهمة الحصول على النباتات، إلى جانب أن تكلفته أقل.

أما الطالب شهاب أحمد منصور بابكر، طالب في المستوى الرابع ، فأشار إلى أنهم قدموا هذا العام أعمالًا تعتبر أفضل من اعمال الأعوام السابقة.

وقال لـ"المشهد العربي": "قمنا بعمل مستحضرات وعطور طبيعية 100% بعكس المتواجدة في الأسواق".

أما  الطالب مجد عبيد محمد، الطالب في المستوى الرابع ،فاختتم اللقاءات بقوله: "موضوعنا متعلق بالهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، حيث قمنا بعمل استمارات خاصة بالصيدلي والدكتور  لكي يقوم بتعبئتها في حال وصلت لهم شكاوى عديدة من المرضى بعدم فعالية أي علاج".

وأضاف لـ"المشهد العربي": "على الطبيب أو الصيدلاني تسجيل كل الملاحظات بدقة، وتسليمها للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، فإن وجدت هناك حالات مشابهه تقوم الهيئة بسحب العلاج من السوق كي لا يضرّ المرضى ويسبب لهم مضاعفات اخرى".

وأشار عبيد إلى أن هذا الأمر يدخل ضمن إطار عملية المراقبة على الأدوية والعلاجات غير الفعالة.