ماذا يدور خلف الكواليس..! ترابطات المشهد وخفايا ما يجري

" الاخونج.. وخيانة حجور.. وما خلف الاحداث".. حقيقة تجسد العديد من نقاط الترابط التي تضم " صرواح ونهم.. فوضى تعز.. وتجييش مأرب والتمسك بوادي حضرموت وتعزيز قوات الاحمر ببيحان.. واشعال المهرة ضد السعودية.. ودعم الارهاب.. واستهداف عدن.. الجنوب.. الامارات.. السعودية.. وغيرها..".

سأقول رأيي.. وكيف يحدث ذلك..؟

الحملات التي يشنها الإخونج على التحالف والجنوب بالتزامن مع سقوط حجور.. يقودنا الى حقيقة ظلت مخفية، ويتم نقاشها في الكواليس، ولم يكشف عنها غير " العطاس " في مقابلة شهرة له على قناة العربية قبل اسبوع من تحرير عدن عام 2015م..

قال العطاس.. ان استراتيجية الاحمر التي حاول بها اقناع السعودية، كان تقوم، على عدم تحرير عدن حتى يتم تحرير صنعاء، وقالها العطاس بصريح العبارة، أن الاحمر بهذه الاستراتيجية يريد ان يضمن عدم تحرير عدن قبل صنعاء.

بمفهوم آخر، ان الاحمر كان يفضل ان تبقى عدن بيد الحوثي، أفضل من تحريرها قبل صنعاء.
ولكون هذه الاستراتيجية تغيرت تماماً، وتم تحرير عدن بتدخل اماراتي مباشر، وتفعيل ودعم المقاومة الجنوبية الباسلة، لم يمض شهر الا والجنوب محرراً، فقد كان ذلك أمراً مؤلماً للأحمر والاخونج..

لهذا..

فالحقيقة.. ان حزب الاصلاح الاخونجي يرفض أن يتحرك ولو حركة واحدة ضد الحوثي.. ما لم تقوم السعودية بتسليمهم عدن.. وبهكذا انتهازية وابتزاز يحاول الاصلاح ان يضع السعودية في موقف محرج جداً رغم كل الدعم الذي تقدمه له..

عبث الاصلاح بتعز ودمرها، رفض التقدم نحو صنعاء، وحاول تعطيل جبهة الساحل الغربي، ومكث في مأرب رافضاً الحركة، ودفع بخلاياه وجماعاته لتعطيل الامن والاستقرار بعدن ومحافظات الجنوب..

كثير من الامور يحاول الاصلاح ان يستخدمها لابتزاز السعودية، ومساومتها بانه لن يتقدم ولن يقاتل، حتى تضمن له السعودية تسليمه عدن والجنوب بما فيها شبوة وحضرموت..

لن يتقدم الاصلاح لمقاتلة الحوثي، ما لم تسلمه السعودية وتقف معه للسيطرة على عدن وشبوة وحضوموت.. هذا كل ما يريده الاخونج ومن خلفه قطر وتركيا...

فقبائل الطوق التي لم يعد لها ذكر، وجبهات نهم وصرواح التي تجمدت، والفوضى المفتعلة بتعز، والتجييش في مأرب ووادي حضرموت وبيحان، ومنح الحديدة لمليشيات الحوثيين رفضاً لتحريرها..

يعتقد الاصلاح انه يضر السعودية بذلكوسيخضعها يوماً ما مع استمرار الانتكاسات في الشمال، لكنه هو المتضرر والخاسر الحقيقي، وهو من يرسخ خياناته يوماً بعد آخر رافضاَ ان ينتشل نفسه من الحضيض التي يقبع فيه..

فكثير من الشواهد.. هي اساليب ابتزاز وانتهازية يستخدمها الاصلاح لمحاولة " لي ذراع السعودية على وجه الخصوص " لتنفيذ مطالبه الأولى التي طالب بها بداية الحرب وهي ضمان سيطرته على عدن وحضرموت وشبوة..

الإمارات قطعت أحلام الاخونج، وكان لتدخلها المباشر في الجنوب، بدءً من تحرير عدن ولحج وابين وشبوة وطرد الارهاب من حضرموت وبناء قوات جنوبية للدفاع عن الجنوب..

هذا هو السبب الذي يجعل الاخونج يهاجمون الامارات، دون اي علاقة لها بسقوط حجور.. وهذ يؤكد الترابط بين خيانات الاصلاح في الشمال...
يشعر الاصلاح انه يعاقب السعودية من خلال خياناته هذه واساليبه الحقيرة، لأن السعودية لم تستجيب لمطالبه..

لكن الاصلاح يخون اليمن شمالاً ويلف حبل المشنقة على عنقه، وان حاول التقرب من الحوثيين يوماً ما.. فلن يكون إلا ذليلاً بأي تحالف معه، فلا مجال امام الاصلاح الا مقاتلة الحوثيين بالشمال.

السؤال.. كيف ستقابل السعودية ذلك..؟

السعودية في موقف صعب جداً، لكن المخرج لها واحد، هو لي ذراع الاصلاح الاخونجي، بدلاً من السماح بلي ذراعاه.. وذلك لن يكون إلا من خلال دعمها للجنوب وجيشه، وخلف تيار شمالي نظيف وجديد بالشمال، سيقف معه الجنوبيين لتحرير الشمال ودعم المقاومة الشمالية.. واحراق كل كروت الاخونج التي يستخدمونها للابتزاز..

اما في حال خضعت السعودية لابتزاز الاخونج، فتلك كارثة سترتد اثارها الخطيرة على السعودية ذاتها، وسيكلفها ذلك كثيراً، فمن يستخدم الابتزاز اسلوباً لن ولم يكن حليفاً يوماً ما .. فالاخونج هم اولاً واخيراً يلبون رغبات قطرية تخدم بمجملها إيران وهذه حقيقة مثبته واقعياً...

معركة السعودية مع الحوثيين معركة مصيرية، ومعها كل الجنوب ومقاومته وجيشه، وهي اصلاً معركة بين العرب وايران.. ويتقدم قيادة العرب المملكة العربية السعودية ، فبقاء السعودية تقاتل الحوثيين بالشمال، أفضل لها من الخضوع لابتزازات الاخونج، لانها لو استجابت لذلك لبقيت تعاني سنوات طويلة من نفس الخطر الحوثي عليها وعلى امنها، وبنفس قدر وخطر المليشيات الحوثية...

الخلاصة:

لماذا يهاجم الاخونج الامارات ويطالبون برحيلها من التحالف..؟

أولاً.. ببساطة لأن الامارات هي الوحيدة التي حققت مع شركائها انتصارات في مختلف الجبهات التي أدارتها.. بدء من عدن وحتى الحديدة، وقبلها محاربة الارهاب بمحافظات الجنوب..

ثانياً.. يعتقد الاصلاح ان خروج الامارات من التحالف سيمكنه من السيطرة على الجنوب، وكأنه ينظر للمقاومة الجنوبية والجنوبيين بأنهم اصنام، دون ان يتذكر يوماً ان الجنوبيين قاوموا سطوة وطغيان عفاش واحزاب الشمال بما فيها الاصلاح في أوج قوتهم.. واليوم الجنوب أقوى باذن الله وبعدالة الحق الذي تتضمنه القضية الجنوبية بابعادها المتعددة..

الامارات حليف في الجنوب، لانها أدركت حقيقة وصدق نوايا وتوجهات ووفاء الجنوبيين، ونحن نقدر وفائها ونتمسك بالتحالف معها وفق الدفاع المشترك والمصالح المتبادلة وكذلك مع المملكة العربية السعودية التي تعتبر رأس الحرب والقائدة لتحالف عربي كان الجنوبيين فاعلين فيه ومناصرين له منذ أوله وحققوا له وبدعمه انتصارات تاريخية وكسروا شوكة ايران وقطعوا يدها من الامتداد لعدن وباب المندب.

تحياتي

رأي شخصي
#اديب_السيد
12 مارس