لبنان: لم نعد نتحمل الأعباء الناتجة عن أزمة النازحين السوريين
أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، عن بلاده لم تعد تتحمل الأعباء الكبيرة المترتبة على أزمة النازحين السوريين، ولا تستطيع انتظار التوصل إلى تسوية سياسية نهائية في سوريا لحل هذه الأزمة.
وشدد على أن لبنان يريد العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلدهم.
يأتي ذلك خلال استقبال وزير الدفاع اللبناني لسفير ألمانيا لدى لبنان جورج بيرجيلين، والذي أكد مواصلة بلاده تقديم الدعم للبنان وللجيش اللبناني في المرحلة المقبلة.
وأوضح الوزير بو صعب، أوجه الفرق بين العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين الذين يستضيفهم لبنان، والعودة الطوعية لهم، مشيرا إلى وجود تحفظ على تعبير "العودة الطوعية"، وأنه من المفضل استعمال تعبير "العودة الآمنة".
وأبدى السفير الالماني تفهما للمواقف والمطالب اللبنانية، مؤكدا على موقف بلاده في ما يتعلق بفصل عودة النازحين عن الحل السياسي للأزمة السورية.
يذكر أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و 300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.
وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضي مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.