للمرة الأولى.. السعودية تنظم مهرجانًا رسميًا لفن النحت
الثلاثاء 19 مارس 2019 13:42:01
نظمت المملكة العربية السعودية، للمرة الأولى مهرجان رسمي لفن النحت بعد أن استمر غياب هذا الفن عن الأراضي السعودية لعقود خلت.
ويحمل المهرجان اسم ”سمبوزيوم طويق الدولي الأول للنحت 2019“ وترعاه وزارة الثقافة السعودية، وتنظمه الهيئة العامة لحي السفارات في العاصمة الرياض، ويركز على النحت المباشر على الرخام.
ويستضيف المهرجان نحاتين من دول مختلفة حول العالم بالإضافة لنحاتين سعوديين، يشاركون في إبداع 23 عملًا فنيًا، ما يسهم في توفير بيئة لتبادل الثقافات والخبرات والتجارب بين نخبة من أشهر الفنانين العالميين.
ونقلت صحيفة ”المدينة“ السعودية، أمس الاثنين، عن الرئيس التنفيذي للهيئة، فهد بن مشيط، أن ”هذا النوع من الفعاليات يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة في المجالات الثقافية وتعزيز تبادل الخبرات الدولية. وسيتم إنتاج أكثر من 20 تحفة فنية صخرية مع ختام الفعالية بتاريخ 22 مارس/آذار الجاري، بما يسهم في إثراء الذائقة الجمالية للجمهور من جهة، وتعضد خبرات دارسي وهواة الفنون الجميلة عمومًا وفن النحت خصوصًا“.
ويأتي المهرجان بعد مرور حوالي 3 أشهر من دخول النحت إلى المملكة للمرة الأولى من خلال فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ شارك عدد من النحاتين السعوديين المعروفين، حينها في فعاليات المعرض، في خطوة تعكس عمق التغيير في المملكة المحافظة التي كان يُنظر لفن النحت فيها حتى وقت قريب، على أنه تخليق أو صناعة للأصنام.
واستضاف معرض جدة الدولي للكتاب، في نسخته الرابعة، على مدى 10 أيام، نحاتين سعوديين تمسكوا بفنهم طوال السنوات الماضية من خلال اقتصار غالبية منحوتاتهم على موضوعات تبتعد عن تجسيد الإنسان، ويبدو أن الانفتاح الذي تعيشه بلادهم خلال العامين الماضين، سيتيح لهم نحت ما كان محظورًا.
ووصف المشرف العام على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية عبدالله الكناني، مشاركة النحاتين السعوديين من مختلف مناطق المملكة، بفعاليات المعرض، بأنه ”إثراء“ لمعرض الكتاب.
وقال ”الكناني“ إن أعمال النحاتين الفنية ”تشرف عليها لجنة متخصصة من ذوي الخبرة والمعرفة في هذا المجال، وهي تحمل في طياتها معاني كثيرة“.
وعانى النحاتون السعوديون في الماضي، من إشكالية الربط بين فن النحت ونظرة بعض رجال الدين وتفسيراتهم للشريعة الإسلامية المطبقة في المملكة لذلك الفن، ما وضعه في خانة المحظورات، أو الممنوعات، أو غير المرغوب فيه.