الواجب الآن

الإمارات العربية المتحدة دعمت تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وتتولّى مساندته ، والمجلس الانتقالي يتبنى المشروع الجنوبي ، ويعمل قادته بخطى حثيثة لتحويل المشروع الى واقع .
كل من هو مع المشروع الجنوبي سيكون سعيدا بذلك وسيلتمس العذر للإمارات والمجلس عن أي هفوات وإخفاقات تحدث هنا أو هناك وسيعمل على التنبيه إليها بعقل ووجدان الحريص على المصلحة الجنوبية العليا سواء أكان مؤطرا ضمن هيئات المجلس أو مستقلا عنه ، وكل من هو ليس مع المشروع الجنوبي سيغضبه ذلك الدعم ويعكر مزاجه أي نشاط للمجلس وسينتحل الأعذار للنيل من الداعم والمدعوم والأعذار متوفرة لمن يبحث عن الهدم والتحبيط والتشكيك والتشويه ؛ فنحن لا نتعامل مع ملائكة ولا أنبياء وإنما نتعامل مع بشر يصيبون ويخطئون .
عن نفسي فإني غير مقتنع بشخصيات كثيرة في هيئة رئاسة المجلس وفي بقية هياكله ، وأراهم غير مؤهلين ليكونوا في صدارة وواجهة مشروع جنوبي بحجم قضية استعادة الدولة ولكن القلة التي تتحرك وتعمل جديرة بأن تجعلني أغمض عيني عن العلل وأضع ثقتي في هؤلاء القادة الرائعين وآمل فيهم خيرا وأساعد قدر المستطاع في مشاركتهم حمل الطموح والأمل والتقدم الى الأمام .
نحن نبحث عن وطن ، ومن يبحث عن وطن فعليه الترفّع عن الصغائر والكف عن إثارة التساؤل والتشكيك في القيادات المخلصة بمناسبة وبدون مناسبة .
فإن كنت مخلصا للجنوب ومشروعه فساعد من يسعى في هذا السبيل أو على الأقل دعه يمضي ويعمل من دون أن تضع العراقيل في طريقه .