بعد الأغذية التركية والإيرانية الفاسدة.. تميم يستنجد ببضائع روسيا
الأحد 24 مارس 2019 12:31:02
في خطوة جديدة تكشف مدى إفلاس النظام القطري وعدم قدرته على تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية لبلاده، استنجد تميم بروسيا لتوفير الغذاء خوفا من الغضب الشعبي، بعدما فتح أسواق الدوحة للأغذية التركية والإيرانية الفاسدة.
وكان مكتب الاتصال الحكومي في الدوحة، قد رسم صورة وردية للقطريين، مدعيا تحقيق الاكتفاء الذاتي للتهرب من تبعات المقاطعة، في خطوات فاشلة لتغطية الأزمات الطاحنة لعصابة الحمدين، لكن إعلان اهتمام قطر بزيادة الإمدادات الغذائية من روسيا فند مزاعم أبواق تميم.
وأطلق الأمير الصغير إدعاءات كثيرة لتصدير وهم التماسك في وجه دول الرباعي، والتي كان آخرها إقناعه للقطريين أن المنتج المحلي هو الوسيلة لمواجهة تداعيات عزلته، واستمرار العمل في مشاريع وهمية.
وحاول الذليل بائسًا الاستفادة من أزمته عقب ذلك، بالخروج والترويج لكذبة أن المنتج المحلي هو المنتج الأكثر رواجًا في السوق القطري، ساعيا إلى غض الطرف عن كساده المفضوح عبر بيانات مكتب الاتصال الحكومي المطاطة.
لكن تصريح أدلى به فالح بن ناصر آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية في وزارة البلدية والبيئة، بأن قطر تسعى للتزود بمختلف المنتجات الزراعية من روسيا، كشف عن أوهام الأمير الصغير التي خدع بها شعبه.
ووفق حكومة الدوحة بدأت الشركات الروسية في تسليم لحوم الدواجن والبيض إلى قطر، ولكن هذه الشحنات ليست منتظمة بعد.
وتابع آل ثاني “قبل أسبوع، بناء على طلب من الجانب الروسي، قدمت وزارة البلدية والبيئة في قطر معلومات حول متطلباتنا للمنتجات الزراعية، وشروط شهادة التسليم في قطر”.
ووفقا لمسعود جار الله المري، مدير إدارة البحوث الزراعية فإن قطر تشكل حاليا “سلة” من المنتجات اللازمة لضمان الأمن الغذائي، بما في ذلك، المنتجات التي يجب شراؤها في الخارج.
وأشار المري إلى أن هذه المنتجات تشمل، على سبيل المثال، الحبوب والمنتجات الحيوانية، ولا سيما اللحوم المجمدة، وعلى حد تعبيره، من أجل توفير الإمدادات الغذائية إلى قطر من أي بلد، من الضروري مراعاة ليس فقط توفرها وسعرها، بل وأيضًا الخدمات اللوجستية، ووجود طريق بحري مناسب لإيصالها إلى قطر.
وسبق أن دشن أمير دويلة الإرهاب المعارض المختلفة بحجة دعم المنتج المحلي الذي لا يشتريه أحد، موجها أوامر صارمة إلى أبواقه الإعلامية بنشر فكرة أن الابتعاد عن الاستيراد هو السبيل الوحيد نحو الاستقرار، موجًا إياهم بالتركيز على تلك الفكرة لإقناع الشعب المغلوب على أمره بها.
لكنه لجا إلى تكثيف التعاون الاقتصادي مع تركيا وإيران لانتشاله من شبح المجاعة الذي أصبح يخيم على أسواق إمارته الصغيرة، فما كان من شيطاني الدوحة وأنقرة إلا أن زادا من حالة الغضب لدى الشعب القطري، بأن جلبا أغذية فاسدة ليأكلها شعب تميم.